سوق نهاية الأسبوع الشعبي هو السوق الذي يبدأ العمل مع بداية العطلة الأسبوعية وينتهي مع نهايتها، لذلك أطلق عليه سوق نهاية الأسبوع. فسوق مدينة عيسى يبدأ العمل مع نهاية يوم الخميس وينتهي مع نهاية يوم السبت، وهو غير مفتوح طيلة أيام الأسبوع.

وفي كل دول العالم تطبق نفس هذا النظام حول ساعات العمل أخذاً بالاعتبار الاختلاف في أيام العطلة الأسبوعية. ففي الدول الأوروبية يؤخذ بأيام السبت والأحد. وتعتبر هذه الأسواق انعكاساً للتطور الحضاري والثقافي في كل دول العالم باعتبار أنها إرث متوارث من الأجداد إلى الأحفاد يجب الحفاظ عليه. كما تعتبر مصدراً مهماً لزيادة مصادر الدخل في الأسر الفقيرة ومصدراً لإعادة بيع وتداول التحف والمقتنيات التراثية. وقد شكلت هذه الأسواق علامات بارزة على الخارطة السياحية للدول التي تستقطب السياحية الإقليمية والعالمية.

يذكر أن مملكة البحرين كان لديها العديد من أسواق نهاية الأسبوع في مختلف المناطق، مثلاً مدينة المحرق ومدينة المنامة وعند مسجد الخميس، بل إن مملكة البحرين كانت أكثر تطوراً في أسواق نهاية الأسبوع المتخصصة، حيث كان بها أسواق بيع الخضروات والغنم والإنتاج المنزلي والاثات المستخدم. ولكن هذه الأسواق تلاشت لوجود فكر تجاري لا يستطيع أن يرى أبعد من أنفه.

لا أعرف بالتحديد تأثير إغلاق سوق الإجازة الأسبوعية ولكني أجزم بأن تأثيراته كارثية على تراث وإرث مملكة البحرين وعلى العديد من الأسر البحرينية ذات الدخل المحدود.

زكريا أحمد هجرس