أكدت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حرصها على تطوير شبكة الطرق في مختلف محافظات المملكة بصورة عامة والمناطق السياحية بشكل خاص، وذلك لضمان انسيابية الحركة المرورية في المناطق السكنية والخدمية والسياحية.
وأشارت إلى إنها تولي المناطق الحيوية والسياحية والتجارية اهتماماً كبيراً وذلك لما تمثله هذه المناطق من وجهة مهمة للكثير من المواطنين والمقيمين وزوار المملكة ومن ضمنها مجمع 338 في العدلية، وذلك ضمن خطة الحكومة في تنشيط الحركة التجارية والسياحية ضمن أهداف خطة التعافي الاقتصادي، وتماشياً مع رؤية الحكومة الموقرة في تطوير المناطق الحيوية لزيادة عناصر الجذب السياحي بما يعزز الموارد الاقتصادية للمملكة .
وذكرت الوزارة بأنها قامت بتوفير عدد من المنافذ للدخول والخروج من وإلى مجمع 338 في منطقة المذكورة من خلال شارع الشيخ عيسى وشارع يوسف أحمد الشيراوي وشارع أسامة بن زيد وشارع بني عتبة وطريق 3801 وطريق 3802 .
وقد بينت الإحصائية التي أعدتها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأن افتتاح المنافذ، حسن من أداء شبكة الطرق وحقق السلاسة في عبور المناطق السكنية والتجارية والاستثمارية. فانه كما زادت الطاقة الاستيعابية للشوارع بعد استحداث هذه المنافذ، ساهمت في تحرير حركة المرور وتفادي الاختناقات المرورية التي كانت تحدث أثناء عبور المركبات لهذه المناطق.
فعلى سبيل المثال أدى تطوير تقاطعات شارع بني عتبة لزيادة الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة من شارع بني عتبة إلى شارع أسامة بن زيد حوالي 40 %، في حين زادت الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة من شارع بني عتبة إلى طريق 3801 بمعدل 50%.
أما بخصوص شارع يوسف أحمد الشيراوي، فقد أدت توسعته لزيادة طاقته الاستيعابية حوالي 25% مما أدى لخفض زمن الرحلة من مبنى مواقف السيارات (ترمينال) إلى شبكة الطريق بحوالي 20%.
تجدر الإشارة إلى أن التحسن في الطاقة الاستيعابية الآنفة الذكر كانت نتيجة المرحلة الأولى من مشروع تطوير المنطقة، ومن المؤمل أن ترتفع نسبة كفاءة عمل التقاطعات على شارع بني عتبة بمعدل 30%، وأن ينخفض متوسط طول طوابير الانتظار في المنطقة بنسبة 40% وذلك بعد تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع مستقبلاً.
وأضافت الوزارة بانه يوجد عدد من الساحات لوقوف السيارات، بالإضافة إلى مبنى مواقف السيارات متعدد الطوابق والذي ساهم في تخفيف نسبة الطلب على مواقف السيارات في المنطقة، إضافةً إلى ذلك تم في وقت سابق تحويل شارع يوسف أحمد الشيراوي إلى اتجاه واحد والذي ساهم في توفير مواقف جانبية على امتداد الشارع .
وتابعت بانها وضعت عدد من الحلول المرورية للمنطقة وذلك لما تشهده من كثافة في الرواد والزائرين بشكل مستمر وبما يدعم النشاط في هذه المنطقة الحيوية من العاصمة ويساهم في توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات للبنية التحتية ليكون هذا الموقع معلماً وواجهة سياحية للمواطنين والمقيمين وزوار المملكة .
وأشارت الوزارة إلى إنها قامت بإجراءات لتسهيل الحركة المرورية في المجمع من خلال تغييرات وتنظيم الحركة المرورية مما يساهم في انسابية الشوارع المحيطة بالمطاعم والمقاهي .
علماً بأنه تم مؤخراً إجراء دراسة مرورية شاملة للمنطقة، ولخصت الدراسة باقتراح حلول فورية وحلول استراتيجية، حيث أن الحلول الاستراتيجية تتطلب تعاون وتكاتف الجهات الخدمية ذات العلاقة، بالإضافة إلى توفر الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المقترحات، أما بخصوص الحلول الفورية، فقد تضمنت توصيات الدراسة إعادة تنظيم الحركة المرورية بما يواكب الزيادة في عدد الأنشطة التجارية في المنطقة وبما يسهم في تقليل الاختناقات المرورية، حيث أوصت الدراسة إلى تحويل الطرق رقم 3808، 3815، 3821، 3825، 3831، 3832، 3846 إلى اتجاه واحد بشكل كلي أو جزئي، إضافةً إلى إجراء بعض أعمال التطوير .
الجدير بالذكر الوزارة أن قامت مؤخراً بتنفيذ عدد من التوصيات بشكل فوري منها تنظيم حركة المرور على الطرق المذكورة، وإزالة الحواجز الخرسانية، وجاري الترتيب لتنفيذ بقية توصيات الدراسة تباعاً وعلى مراحل حال استقرار حركة المرور واعتياد السواق على اتجاهات الطرق الجديدة .
بدوره، أوضح رئيس مجلس امانة العاصمة المهندس صالح طرادة أن مجمع 338 بمنطقة العدلية يمثل منطقة حيوية وواجهة سياحية لمملكة البحرين، حيث يشهد وبشكل مستمر توافر العديد من المواطنين والمقيمين والزوار وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن مجلس أمانة العاصمة يولي اهتماماً كبيراً بهذه المنطقة الحيوية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية .
وأشار طرادة إلى أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ممثلة في إدارة الطرق قامت باطلاع على مساعي الوزارة لتحسين شبكة الطرق وانسيابية الحركة المرورية في المنطقة من خلال عدة توصيات للمرحلة الأولى من التنظيم شملت تمديد الانعطاف على أحد الشوارع و توفير أعمدة لفصل مسارات وتوسعة طريق ليكون ذو مسارين وتغيير اتجاهات 7 طرق في تلك المنطقة، موضحاً ان هذه الإجراءات تسهم في انسابية الحركة المرورية في هذا المجمع الحيوي .
وقال طرادة أن مجمع 338 في منطقة العدلية يمثل منطقة سياحية جاذبة وأن العمل على التوسع وتطوير هذه المنطقة يمثل أولوية لدى مختلف الجهات، إضافة إلى تطوير الواجهات السياحية والتجارية والترفيهية، حيث أن العاصمة تشهد تطوراً في المناطق السياحية ونوه طراده بالجهود المخلصة والمستمرة في خدمة الوطن والاهتمام بتحسين الحركة المرورية في المناطق التجارية والسياحية، والتي تسهم في خطط التعافي الاقتصادي والنمو مما ينعكس على الحركة والنشاط السياحي والتجاري .