المحرر الرياضي
بدأ مسلسل الإقالات سريعاً في دوري زين لكرة السلة هذا الموسم على الرغم من أننا لم نشهد سوى أربع جولات حتى الآن، إذ كان ذلك كافياً بنظر المسؤولين في ناديي المنامة والحالة لإقالة مدربيهما، فالمقدوني دافيتكوف استغنى عنه المناميون وكذلك هو الوضع بالنسبة للمدرب الوطني أحمد حمزة في نادي الحالة، وبالتالي فإن تسعة أندية هي التي لازالت تحتفظ بمدربيها حتى الآن، وبالنسبة المئوية يعني أن 18% من مدربي الدوري تمت إقالتهم ويتبقى 82% لازالوا يحتفظون بمناصبهم.
إبعاد مدربين من أصل 11 بعد مضي أربع جولات يُعد رقماً كبيراً للغاية، ويؤشر إلى أمرين غالباً لا ثالث لهما، وهو إما أن المدرب نفسه لايمتلك الإمكانيات اللازمة أو غير قادر على قيادة المجموعة، أو أن النادي نفسه يُعاني من بعض المشاكل التي أدت إلى هذه الإقالة أو أدت إلى تقديم الأداء غير المقنع وهو ما أدى إلى الإقالة.
المنامة أقال المدرب بالرغم من الفوز في المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في الدوري لكن أياً منها لم يُشكل اختباراً حقيقياً للمدرب، فهي كانت أمام سماهيج وسترة والنويدرات، لكن الاختبار القوي الوحيد كان أمام الأهلي في مباراة كأس السوبر ويومها سقط دافيكتوف في الاختبار بعد أن ظهر فريقه بصورة سيئة وخسر بفارق 15 نقطة دون مجهودٍ خارق من الأهلاويين!، وهذا المقدوني هو امتداد لسلسلة عدم النجاح في السنوات الأخيرة بالنسبة للمدربين الذين تتعاقد معهم الإدارة المنامية، إذ لايوجد أي استقرار من هذا الجانب بشكل واضح.
وبالنسبة للجانب الحالاوي فإن الإبعاد ربما يكون غير مقنعٍ للمتابعين، كون البرتقالي هذا الموسم فقد بعض اللاعبين المؤثرين مثل حسين سلمان وحسن قراشي وسيد كاظم ماجد، ولم يتم تعويضهم بتاتاً، وهو مايعني أن الفريق في مرحلة تجديد مع الاعتماد على اللاعبين من أبناء النادي وبالتالي فإن التراجع في النتائج يُعد أمراً متوقعاً، وهو مالم تصبر عليه الإدارة الحالاوية، إلا إذا كانت هنالك أسباب أخرى أدت للإقالة لانعلم عنها!.
المؤشرات في الوقت الحالي توحي بأن هاتين الإقالتين، ستتبعهما مثل هذه الخطوات من أندية أخرى، وبدأت بعض الإشاعات بهذا الخصوص مبكراً، فهل نرى بالفعل إقالات أخرى أم تتوقف المسيرة عند هذا الحد؟!.