المحرر الرياضي

سيكون يوم الأربعاء، الظهور الأول بالنسبة للمدرب الوطني أحمد جان في قيادة سلة برتقالي الحالة، وذلك بعد سنة بالتمام والكمال عن الغياب عن الملاعب السلاوية، وكان قبلها قد حقق نجاحاً لافتاً واكتسح البطولات المحلية مع النادي الأهلي الذي تسيد البطولات المحلية معه.

نعيد القصة مرة أخرى، جان كان قبل أقل من سنة، أحد أنجح المدربين المحليين في الألعاب الجماعية من خلال قيادته للسلة الأهلاوية للعودة لمنصات التتويج بل والهيمنة عليها كذلك، من خلال تحقيق لقب دوري زين لموسمين متتاليين وكذلك كأس خليفة بن سلمان لموسمين أيضاً، بالإضافة للسيطرة على كأس السوبر، لكنه وبشكل مفاجئ قدم استقالته من منصبه في أكتوبر 2021 أي قبل سنة بالضبط، في ظروف تم التحدث عنها حينها بأنها (ظروف عملية) أجبرت المدرب على تقديم الاستقالة، ليظل المدرب يعاني من جهة بلا تدريب بعد هيمنته على البطولات المحلية، وكذلك عانى الأهلي من عدم الاستقرار الفني إلى قبل أشهر حينما تم الإعلان عن عودة ابن النادي عقيل ميلاد لقيادة النسور من جديد، وجاء أول الغيث معه بتحقيق لقب كأس السوبر على حساب المنامة.

دراما المنامة

في الجانب الآخر وبشكل مفاجِئ للجميع أعلن نادي المنامة رسمياً وعبر إعلامه الرسمي عن التعاقد مع أحمد جان وهو الذي كان يوماً من الأيام على علاقة «متوترة»مع الجماهير المنامية، ومنذ خبر إعلان التعاقد معه فقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي المنامية وغير المنامية تضج بهذا الخبر، والجمهور المنامي نفسه كان منقسماً وبشكل واضح، فالقلة كانت تؤيد هذا التعاقد على اعتبار أن جان لو كانت هنالك أسباب أخرى قد أدت لاستقالته من النادي الأهلي فالمنامة لاعلاقة له بها، بينما الفئة الأكبر والتي عارضت هذا التعاقد كانت تستند على أن جان ليس له أي مكان في البيت المنامي على الأقل في الوقت الحالي بسبب التوتر في العلاقة مع الجمهور المنامية بالإضافة لبعض الأسباب التي أدت به لأن يكون خارج البيت الأهلاوي، وكان المدرب المنامي الشهير سلمان رمضان والذي يقود منتخبات الفئات العمرية الكويتية حالياً على رأس المعارضين لهذا التعاقد وكان «يشن الحرب» يومياً في وسائل التواصل الاجتماعي وعبر حسابه الخاص والمعروف باسمه!، وأخذ الموضوع يتطور أكثر وأكثر، وشهد النادي تغييرات إدارية سلاوية «قوية وكبيرة» والبعض يقول إن لها علاقة بموضوع جان والآخر يعاكس هذا الكلام، لكن في النهاية وجدنا أقطاباً سلاوية خارج البيت المنامي وفي طليعتهم مدير الفريق المنامي نوح نجف الذي كان مع الفريق منذ اعتزاله اللعب الرسمي قبل مايقارب من 13 عاماً، وكذلك سرت أخبار عن نية لاعبين اثنين في الفريق التقدم بطلب فسخ عقدهما الرسمي مع المنامي وعن طريق أحد المحامين!، وأمام كل هذا، ساد رأي الأغلبية في النهاية حينما تم الإعلان عن فك التعاقد رسمياً بالتراضي مع أحمد جان!، وانتشرت أخبار حينها بأن الظروف الصحية لجان هي وراء فسخ العقد!!.

مفاوضات محرقاوية

بعد الانفصال بين المنامة وجان، ساد الأمر بعض الهدوء، وفي هذه الأثناء كان المحرق لازال يبحث عن مدرب لقيادة الفريق الأحمر في الموسم القادم وقد طالت مهمة البحث المحرقاوية كثيراً، قبل أن تنتشر أنباء قوية بأن المحرقاويين قد اتفقوا بشكل «شبه رسمي»مع جان لقيادة سلة «الذيب» وهي القطب الثالث في المنافسة المحلية حالياً بالاشتراك مع الأهلي والمنامة، وبعد التبحث اتضح بأن هذه الأنباء صحيحة على الأرجح، ولكن لم يتم الإعلان عن أي شيء إطلاقاً، إلى حين انتشار أخبار أخرى، بأن المحرق صرف النظر عن التعاقد مع جان على الرغم من التوافق بين الجانبين على مختلف الأمور التي بموجبها سيكون جان قائداً فنياً للفريق الأحمر، وبدأ المحرق مهمة البحث عن مدرب آخر يقود الفريق، وكل ذلك جاء أيضاً وحسبما يُقال بسبب رفض بعض المحرقاويين فكرة التعاقد مع جان الذي أكمل في أكتوبر الحالة سنة كاملة وهو «عاطل» عن العمل «سلاوياً»، إلى أن احتضنت بيته من جديد.

العودة للحضن البرتقالي

الخيارات باتت قليلة أمام جان، وشاءت الظروف ألا يكون هنالك توفيق في الفريق الحالاوي بداية هذا الموسم مع المدرب أحمد حمزة الذي كان قد تميز مع البرتقالي الموسم الماضي، ليتم اللجوء إلى فسخ العقد، وبدأت الإدارة الحالاوية في البحث عن أكثر من مدرب إلى حين الاستقرار على التعاقد مع جان ليعود إلى بيته بعد غياب أربع سنوات، إذ كان موسم 2017-2018 هو الأخير له مع ناديه «الأم»، وقرار التعاقد مع جان قوبل بالترحيب والارتياح من الحالاويين ولم تكن هنالك معارضة للأمر في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي سيبدأ حقبة جديدة مليئة بالصعاب في ظل الاعتماد هذا الموسم على أبناء النادي وعدم وجود تعاقدات للاعبين آخرين، وهو مايعني أن عودة جان للحالة، كأنما الانطلاق من جديد من نقطة الصفر!.