وليد عبدالله

أرسل فريق نادي الخالدية إنذاراً قوياً بعودته من جديد لسباق المنافسة وتحديداً بمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، وذلك بعد فوزه المستحق على حساب فريق نادي الحد برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول على ملعب إستاد المغفور له الشيخ علي بن محمد بن عيسى آل خليفة بنادي المحرق، في ختام الجولة الثالثة من القسم الأول بمنافسات النسخة الـ66 بالمسابقة.

يبدو أن هذه النتيجة الكبيرة التي حققها الخالدية على حساب الحد، لم تأتِ من فراغ بل جاءت بعد أن صحا الفريق من الصفعة القوية التي تعرض لها من قبل فريق نادي سترة، والتي أخرجته من سباق المنافسة وتحديداً من دور الـ16 بالنسخة الـ46 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم، بعدما كان واحداً من الفرق المرشحة لنيل لقب هذه النسخة من المسابقة، بعد أن نجح في تحقيق لقب الكأس الغالية في الموسم الماضي، والذي يعد أول ألقابه منذ تأسيس النادي عام 2020.

الخالدية بقيادة المدرب الوطني المساعد هشام الماحوزي، أدرك تماماً ما وقع به من أخطاء في مباراة سترة بمسابقة أغلى الكؤوس، وكان يجب عليه أن يحقق فوزاً معنوياً في هذه الجولة من مسابقة الدوري، وهذا ما حدث ولكن بنتيجة لم تكن متوقعة، خصوصاً وأن الفريق أضاع العديد من الفرص حيث كادت النتيجة أن تكون أكثر من أربعة أهداف!

الكتيبة الخلداوية استطاعت من خلال هذا الفوز أن تستعيد ثقتها بنفسها، وقدرتها على تحقيق الفوز، خصوصاً وأن المرحلة القادمة لن تكون سهلة على الفريق الذي سيكون مطالباً لمواصلة سكة الانتصارات التي ينافس من خلالها على لقب مسابقة الدوري. وهو بكل تأكيد ما يطمح الفريق إلى تحقيقه في هذا الموسم، رغم البداية التي لم تكن بالصورة المطلوبة، خصوصاً بخسارته من الأهلي في المواجهة الأولى، وفوزه بشق الأنفس على سترة في الجولة الثانية.

أعلى نتيجة فوز حتى الآن

وتعتبر النتيجة التي حققها الخالدية في هذه الجولة هي أعلى نتائج الانتصارات التي تحققت منذ انطلاقة منافسات مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز بالموسم الحالي 2022-2023، حيث لم يسبق لأي فريق أن وصل أو أن حقق أعلى من هذه النتيجة التي حققها الخالدية. وهذا يحسب للكتيبة الخلداوية والذي سيكون دافعاً معنوياً كبيراً نحو تحقيق مزيد من الانتصارات في الجولات المقبلة.

عودة الزياني.. وعودة الأفراح

ويبدو أن تحقيق الخالدية لهذا الانتصار الكبير على حساب الحد، يأتي بعد عودة أمين سر النادي راشد الزياني لتولي مهمة رئاسة جهاز الكرة بالنادي من جديد، خلفاً للمدير الرياضي بالنادي حسين بابا، الذي تولى هذه المهمة منذ بداية الموسم، والتي شهدت فترة خروج الخالدية من مسابقة كأس جلالة الملك المعظم، والذي كان بمثابة الصعقة التي وقعت على رأس مجلس إدارة النادي، حيث كانت الإدارة تمني النفس في أن يحقق الثنائية في هذا الموسم، إلا أن الرياح سارت بما لا تتمناه وما لا تطمح إليه الإدارة في أن يحدث، حيث إن خروج الخالدية من المنافسة على أغلى الكؤوس، خالف توقعاتها، ولعل عودة الزياني لرئاسة جهاز الكرة بالنادي، هو جزء من التغير الذي فرضه خروج الفريق من مسابقة الكأس الغالية، إذ إن هذا التغير أتى بثماره مع فوز الفريق وبنتيجة كبيرة على حساب الحد.