وليد عبدالله
بعد موجة «فك ارتباط» في دورينا
شهد الموسم الكروي الحالي 2022-2023 منذ فترة الإعداد وحتى الآن حالات من الاستغناء وفك الارتباط بين الأندية والمدربين.
فعلى مستوى دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم فقد شهد الجميع التغيير على مستوى الجهاز الفني بفريق نادي الرفاع الشرقي وبخاصة في فترة الإعداد عندما اتجهت الإدارة لفك ارتباطها بالتراضي مع المدرب السوري غسان معتوق وإسناد المهمة لمدرب الفريق السابق في الموسم الماضي الروماني فلورين متروك.
في حين فك نادي الخالدية ارتباطه بمدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي البرتغالي ميغيل برونو وأسند مهمة التدريب وبشكل مؤقت للمدرب الوطني المساعد هشام الماحوزي، كما قبلت إدارة نادي البحرين استقالة المدرب السعودي محمد عبدالجواد، الذي اعتذر عن إكمال المهمة مع الفريق، والذي دفع بالإدارة للاتفاق مع المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل لتولي مهمة التدريب فيما تبقى من منافسات هذا الموسم.
وعلى صعيد دوري الدرجة الثانية، فقد اتجهت إدارة نادي عالي لفك ارتباطها بالمدرب الوطني جاسم محمد وبمساعده المدرب الوطني حسين العسبول، وإسناد مهمة التدريب للمدرب الوطني محمد المقلة، الذي كان قد قدم استقالته من تدريب فريق الاتفاق.
ويبدو أن هذه التغييرات على مستوى الأجهزة الفنية التي شهدتها الفرق الحالية وفي هذا التوقيت مبكر على مستوى المسابقتين، يدفع نحو التساؤل هل هذه التغييرات التي حدثت كانت نابعة عن قناعة بالتعاقد مع الأجهزة الفنية وتحديدا المدرب الذي سيشرف على تدريب الفرق قبل انطلاقة مرحلة الإعداد وحتى قرار الإقالة أو فك الارتباط أو حتى الاستقالة التي تقدم بها البعض؟
وهنا قد يجرنا هذا التساؤل إلى تساؤل آخر، ما هي المعايير التي وضعتها إدارات تلك الأندية لاختيار المدربين؟ وهل كان الاختيار على أساس فني أم على أساس معرفي بمستوى وتاريخ ونتائج المدرب أم هو مجرد توصية فنية من مدربين آخرين؟
ولعل الإجابات قد تختلف بحسب كل نادٍ وتحديداً الأندية التي اتجهت للتغيير الفني، ولكن تلك التساؤلات ليست مقتصرة على تلك الأندية فقط، بل على جميع الأندية المتواجدة في المسابقتين وبالتحديد الأندية التي اتخذت قرار التعاقد مع مدرب جديد لقيادة فرقها الكروية.
فالتعاقد مع المدربين يجب أن يكون نابعاً عن قناعة فنية وليست قناعة شخصية إدارية. فالقناعة الفنية تحدد من خلالها الأهداف التي وضعت للفريق وإلى أي مدى سيصل خلال المنافسات. فالمستوى والإمكانيات التي يمتلكها المدرب مع توافر كافة الأدوات قد تصنع الفارق وتدفع بالفريق في غالب الأحيان نحو تحقيق نتائج إيجابية وكذلك العكس.
ومن المتوقع أن تكشف لنا الجولات القادمة عن وجود تغييرات جديدة في وجوه مدربي الفرق في المسابقتين.