عمر البلوشي


يؤكد قائد منتخبنا الوطني ولاعب فريق الخليج السعودي لكرة اليد حسين الصياد مدى جدارته وقدرته على تمثيل البحرين في الداخل والخارج على مستوى المنتخب والأندية بصورة مشرفة وهذا ما عكف عليه طوال السنوات الماضية، مما يجعله الرقم الصعب وأحد أبرز نجوم الرياضة البحرينية على مدى تاريخها.

وما قدمه ومازال يقدمه الصياد من مستويات فنية راقية وعالية تؤكد المعدن الأصيل للرياضي البحرين الذي أينما سنحت الفرصة له للتألق فرض نفسه كخيار أول واسم صعب، ما أن يضع قدمه في مكان إلا وترك بصمة ذهبية وأثراً يقتدى به كرياضي مثالي يمثل البحرين والخليج والعرب وآسيا في مختلف المحافل خير تمثيل.

وساهم الصياد بشكل كبير إلى جانب زملائه اللاعبين في العقد الماضي باستدامة مشاركة منتخبنا الوطني ضمن منافسات بطولة العالم التي تقام كل عامين، ووصول المنتخب إلى النهائي في أغلب خلال السنوات العشر الأخيرة، مما جعل منتخبنا أحد أفضل المنتخبات الآسيوية.

كما لن تنسى الرياضة البحرينية الإنجاز التاريخي الذي حقق منتخب المحاربين بقيادة الصياد في التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 كأول منتخب بحريني يشارك في لعبة جماعية منذ تنظيم الألعاب الأولمبية في حلتها الجديدة خلال القرن الماضي.

وحقق الصياد إضافة كبيرة لأداء فريق الخليج السعودي هذا الموسم، ونجح في تحقيق لقب كرة اليد في دورة الألعاب السعودية الأولى التي انطلقت مؤخراً في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك بوصولهم للمباراة النهائية وملاقاة فريق الهدى الذي يشارك معهم لاعبان بحرينيان وهما علي عيد وكميل محفوظ.

كما لا ينسى للصياد مشاركاته العديدة في بطولة العالم للأندية «سوبرغلوب» بشكل مستمر في السنوات الماضية، وذلك من خلال استعانة عدد من الأندية بخدماته والتي تؤكد على ما يمتلكه من مستويات فنية متميزة تؤهله لذلك.

ويعتبر قائد منتخبنا أكثر اللاعبين البحرينيين احترافاً بتمثيله عدداً من الأندية الخليجية طوال مشواره في اللعبة والذي انطلق من خلاله من نادي الشباب.

ومن يعرف حسين الصياد جيداً فإنه على دراية تامة بما يتمتع به اللاعب من صفة قيادية داخل الملعب وأيضاً خارجه، إلى جانب ما يظهر به من تعامل مع الجميع خارج الملعب، يعكس من خلاله الأخلاق الجميلة والأصالة الراقية للإنسان البحريني، ليفرض مثالاً يحتذى به في الملعب وخارجه.

ويا ترى هل بالإمكان أن نرى «صياداً» آخر يظهر على مستوى الألعاب الجماعية في مملكة البحرين خلال السنوات القادمة؟ وخاصة مع غياب العديد من الأسماء التي بإمكانها تشكيل الفارق في هذه الألعاب بعد كوكبة النجوم الذي ظهروا في الدوريات المحلية المختلفة والمنتخبات الوطنية بكافة فئاتها.