وليد عبدالله
تعقيباً على ما ذكره المدرب في مقابلته مع قناة البحرين الرياضية
موسمه الأول كان مثالياً وبعض الوديات جيدة للأحمر
لا أتفق مع ما ذكره عن مهدي عبدالجبار ومشكلتنا «تهديفية»
أكد المدرب الوطني والمحلل الفني صديق زويد أن مقابلة مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا لم تخلُ من الصراحة والوضوح واستعراض رؤيته في المرحلة الماضية والقادمة للمنتخب، مضيفاً أن ذلك يعكس بشكل واضح عمله كمدرب محترف في الفترة التي يقضيها مع المنتخب، مشيراً إلى أن ما ستشهده المرحلة المقبلة من مشاركات ستكون بمثابة مرحلة تقييمية للمدرب والجهاز الفني المساعد، والتي ستعكس القرار الذي سيتخذه الاتحاد البحريني لكرة القدم فيما يخض استمراره والجهاز المعاون من عدمه.
وقال زويد في تصريحه لـ»ملاعب»: «إن المدرب سوزا تميز بصراحته الواضحة في المقابلة التلفزيونية مع قناة البحرين البحرينية، والتي تحدث من خلالها عن رؤيته والعمل في الفترة السابقة وعن الرؤية والتي سيعمل من خلال هذه الفترة والفترة القادمة. فهذا الأمر يحسب له كمدرب محترف يعمل وفق روزنامة واضحة بالنسبة له وللشارع الرياضي».
فترة ذهبية
وأضاف: «الجزء الأول من المقابلة تحدث عن الفترة الذهبية التي شهدها المنتخب في عهده والتي تميزت بحصد إنجازين كرويين متمثلين بلقب النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا ولقب خليجي 24، وتطور تصنيف المنتخب من مركز فوق 100 والوصول به إلى المركز الـ85 ضمن تصنيف الاتحاد الدولي FIFA «، مشيراً إلى أن تلك الفترة شهدت إظهار بعض اللاعبين الشباب من بينهم اللاعب محمد مرهون وأحمد بوغمار وعلي مدن، والذين دخلوا تشكيلة المنتخب بشكل قوي، والذي انعكس ذلك على تطور مستوى وأداء المنتخب وكذلك اللاعبين الشباب.
تقدمهم في العمر
وأوضح أنه رغم العمل الجيد في تلك الفترة من الجهاز الفني واللاعبين وبتعاون واضح من اتحاد الكرة، إلا أن المنتخب تراجع مستواه بعد ذلك، ولعل السبب يرتكز في تراجع مستوى بعض اللاعبين بسبب تقدمهم في العمر وهذا ما أثر بشكل عام على مستوى المنتخب.
مباراتان إيجابيتان
وأشار زويد إلى أن خلال عهد سوزا خاض المنتخب مباريات ودية بعضها جيد في المستوى الفني كمباراة أوكرانيا، الرأس الأخضر، بنما ونيوزلندا، وبعضها لا يرتق للمستوى الفني المطلوب، مبيناً أن المنتخب سيخوض مباراتين جيدتين عندما يلاقي اليوم «الجمعة» منتخب كندا ويلاقي يوم الجمعة المقبل منتخب صربيا، منوهاً إلى أن المنتخبين الكندي والصربي من المنتخبات التي حجزت مقعدها في مونديال كأس العالم 2022، ويمتازان بالتحضيرات القوية وبنجوم ولاعبين يتواجدون في الدوريات الأوروبية، منوهاً إلى أن المباراتين ستكونان إيجابيتين للأحمر من أجل الاستفادة الفنية الكاملة.
جوانب سلبية
وأوضح أن هناك أموراً لم تساعد في التطوير وهي ليست فنية، والتي ترتكز على الملاعب ونظام الدوري وكذلك الفئات العمرية، خصوصاً وأن هذه الأمور يجب يتم حلحلتها على الشكل الذي يخدم تطور مستوى المنتخبات الوطنية بما يعود بالفائدة الكبيرة على ارتقاء الكرة البحرينية.
عدم ظهور نجوم جدد
وقال: «إن من الأمور السلبية التي أراها في عمل سوزا عدم إظهار نجوم جدد مثلما كان يعمد في الفترة السابقة. ففي البداية، دفع بعدد من اللاعبين من الشباب والعناصر المميزة والذين نجحوا في تقديم مستويات طيبة مع المنتخب. إلا أنه وفي الفترة الأخير لم نشاهد أي لاعب قد منح الفرصة الكافية خصوصا وأن مع قلة اللاعبين الشباب في المنتخب والذين لا يمنحون الفرصة. فمن المفترض، أن يواصل في عملية التجديد من خلال إضافة لاعبَين إلى 3 لاعبين ضمن تشكيلة المنتخب الأساسية كالحارس إبراهيم لطف الله، واللاعب إبراهيم الختال، جاسم خليف وعبدالعزيز الشيخ، وغيرهم من اللاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة ويتألقون مع فرقهم في المسابقات المحلية».
لم يعجبني رده عن مهدي
وتابع قائلاً: «لم تعجبني وجهة نظر المدرب سوزا عن هداف مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز للاعب فريق نادي المنامة المهاجم مهدي عبدالجبار، فقد كان جوابه غير مقنع، على خلاف ما يقدمه اللاعب من مستويات جيدة ونجح في حصد لقب هداف المسابقة في موسمين متتاليين، وتعتبر مشاركته جيدة في بعض المباريات التي خاضها مع المنتخب من خلال تسجيله للأهداف. فعدم استدعائه يشكل علامة استغراب واضحة في الشارع الكروي. ولعل ما أشار إليه المدرب عن أن اللاعب لا يخدم النظام التكتيكي من وجهة نظره. ولكنني كمتابع ومدرب أرى أن مهدي عبدالجبار يستحق تمثيل المنتخب، خصوصاً وأن مشكلة المنتخب هي التهديف وليست نظام اللعب. قد يكون هناك لاعبون أفضل منه في نظام اللعب، ولكن مشكلتنا الكبيرة في التهديف. فمهاجم فريق نادي الخالدية إسماعيل عبداللطيف لايزال أكثر من سجل للمنتخب حتى في عهد سوزا وهذا يدل على أن المنتخب يعاني من مشكلة واضحة في الناحية التهديفية.
المنتخب بحاجة للحضور الجماهيري
وأضاف أنه يتفق مع المدرب سوزا في النقطة التي أثارها فيما يخص الحضور الجماهيري، مشيراً إلى أن المدرب سوزا طالب بالحضور الجماهيري لمباريات المنتخب، موضحاً أنه مثلما ننتقد المدرب واللاعبين فمن حق المدرب أن يطالب بحضور الجماهير للمباريات، متمنياً أن تتفاعل روابط الأندية في الحضور لمباريات المنتخب، متمنياً كذلك أن يوجه اتحاد الكرة الدعوة للجماهير ووسائل الإعلام والحسابات الرياضية الحضور والتواجد في الملعب لدعم الأحمر في جميع مبارياته.
مرحلة تقييم
وختم حديثه، قائلاً: «إن عقد المدرب سوزا والجهاز الفني المساعد يمتد حتى الصيف القادم. وأن الفترة المقبلة ستشهد مشاركتين الأولى خليجي 25 في البصرة والثانية النسخة العاشرة من بطولة غرب آسيا في الإمارات. حيث إن هذه الفترة ستكون مرحلة تقييم من قبل اتحاد الكرة للمدرب سوزا والجهاز، من أجل اتخاذ قرار التجديد في حال أن الاتحاد يرى من بقاء سوزا والطاقم المعاون تلبية لطموحات الشارع الرياضي، أو أن يبحث عن مدرب بديل.
{{ article.visit_count }}
تعقيباً على ما ذكره المدرب في مقابلته مع قناة البحرين الرياضية
موسمه الأول كان مثالياً وبعض الوديات جيدة للأحمر
لا أتفق مع ما ذكره عن مهدي عبدالجبار ومشكلتنا «تهديفية»
أكد المدرب الوطني والمحلل الفني صديق زويد أن مقابلة مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا لم تخلُ من الصراحة والوضوح واستعراض رؤيته في المرحلة الماضية والقادمة للمنتخب، مضيفاً أن ذلك يعكس بشكل واضح عمله كمدرب محترف في الفترة التي يقضيها مع المنتخب، مشيراً إلى أن ما ستشهده المرحلة المقبلة من مشاركات ستكون بمثابة مرحلة تقييمية للمدرب والجهاز الفني المساعد، والتي ستعكس القرار الذي سيتخذه الاتحاد البحريني لكرة القدم فيما يخض استمراره والجهاز المعاون من عدمه.
وقال زويد في تصريحه لـ»ملاعب»: «إن المدرب سوزا تميز بصراحته الواضحة في المقابلة التلفزيونية مع قناة البحرين البحرينية، والتي تحدث من خلالها عن رؤيته والعمل في الفترة السابقة وعن الرؤية والتي سيعمل من خلال هذه الفترة والفترة القادمة. فهذا الأمر يحسب له كمدرب محترف يعمل وفق روزنامة واضحة بالنسبة له وللشارع الرياضي».
فترة ذهبية
وأضاف: «الجزء الأول من المقابلة تحدث عن الفترة الذهبية التي شهدها المنتخب في عهده والتي تميزت بحصد إنجازين كرويين متمثلين بلقب النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا ولقب خليجي 24، وتطور تصنيف المنتخب من مركز فوق 100 والوصول به إلى المركز الـ85 ضمن تصنيف الاتحاد الدولي FIFA «، مشيراً إلى أن تلك الفترة شهدت إظهار بعض اللاعبين الشباب من بينهم اللاعب محمد مرهون وأحمد بوغمار وعلي مدن، والذين دخلوا تشكيلة المنتخب بشكل قوي، والذي انعكس ذلك على تطور مستوى وأداء المنتخب وكذلك اللاعبين الشباب.
تقدمهم في العمر
وأوضح أنه رغم العمل الجيد في تلك الفترة من الجهاز الفني واللاعبين وبتعاون واضح من اتحاد الكرة، إلا أن المنتخب تراجع مستواه بعد ذلك، ولعل السبب يرتكز في تراجع مستوى بعض اللاعبين بسبب تقدمهم في العمر وهذا ما أثر بشكل عام على مستوى المنتخب.
مباراتان إيجابيتان
وأشار زويد إلى أن خلال عهد سوزا خاض المنتخب مباريات ودية بعضها جيد في المستوى الفني كمباراة أوكرانيا، الرأس الأخضر، بنما ونيوزلندا، وبعضها لا يرتق للمستوى الفني المطلوب، مبيناً أن المنتخب سيخوض مباراتين جيدتين عندما يلاقي اليوم «الجمعة» منتخب كندا ويلاقي يوم الجمعة المقبل منتخب صربيا، منوهاً إلى أن المنتخبين الكندي والصربي من المنتخبات التي حجزت مقعدها في مونديال كأس العالم 2022، ويمتازان بالتحضيرات القوية وبنجوم ولاعبين يتواجدون في الدوريات الأوروبية، منوهاً إلى أن المباراتين ستكونان إيجابيتين للأحمر من أجل الاستفادة الفنية الكاملة.
جوانب سلبية
وأوضح أن هناك أموراً لم تساعد في التطوير وهي ليست فنية، والتي ترتكز على الملاعب ونظام الدوري وكذلك الفئات العمرية، خصوصاً وأن هذه الأمور يجب يتم حلحلتها على الشكل الذي يخدم تطور مستوى المنتخبات الوطنية بما يعود بالفائدة الكبيرة على ارتقاء الكرة البحرينية.
عدم ظهور نجوم جدد
وقال: «إن من الأمور السلبية التي أراها في عمل سوزا عدم إظهار نجوم جدد مثلما كان يعمد في الفترة السابقة. ففي البداية، دفع بعدد من اللاعبين من الشباب والعناصر المميزة والذين نجحوا في تقديم مستويات طيبة مع المنتخب. إلا أنه وفي الفترة الأخير لم نشاهد أي لاعب قد منح الفرصة الكافية خصوصا وأن مع قلة اللاعبين الشباب في المنتخب والذين لا يمنحون الفرصة. فمن المفترض، أن يواصل في عملية التجديد من خلال إضافة لاعبَين إلى 3 لاعبين ضمن تشكيلة المنتخب الأساسية كالحارس إبراهيم لطف الله، واللاعب إبراهيم الختال، جاسم خليف وعبدالعزيز الشيخ، وغيرهم من اللاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة ويتألقون مع فرقهم في المسابقات المحلية».
لم يعجبني رده عن مهدي
وتابع قائلاً: «لم تعجبني وجهة نظر المدرب سوزا عن هداف مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز للاعب فريق نادي المنامة المهاجم مهدي عبدالجبار، فقد كان جوابه غير مقنع، على خلاف ما يقدمه اللاعب من مستويات جيدة ونجح في حصد لقب هداف المسابقة في موسمين متتاليين، وتعتبر مشاركته جيدة في بعض المباريات التي خاضها مع المنتخب من خلال تسجيله للأهداف. فعدم استدعائه يشكل علامة استغراب واضحة في الشارع الكروي. ولعل ما أشار إليه المدرب عن أن اللاعب لا يخدم النظام التكتيكي من وجهة نظره. ولكنني كمتابع ومدرب أرى أن مهدي عبدالجبار يستحق تمثيل المنتخب، خصوصاً وأن مشكلة المنتخب هي التهديف وليست نظام اللعب. قد يكون هناك لاعبون أفضل منه في نظام اللعب، ولكن مشكلتنا الكبيرة في التهديف. فمهاجم فريق نادي الخالدية إسماعيل عبداللطيف لايزال أكثر من سجل للمنتخب حتى في عهد سوزا وهذا يدل على أن المنتخب يعاني من مشكلة واضحة في الناحية التهديفية.
المنتخب بحاجة للحضور الجماهيري
وأضاف أنه يتفق مع المدرب سوزا في النقطة التي أثارها فيما يخص الحضور الجماهيري، مشيراً إلى أن المدرب سوزا طالب بالحضور الجماهيري لمباريات المنتخب، موضحاً أنه مثلما ننتقد المدرب واللاعبين فمن حق المدرب أن يطالب بحضور الجماهير للمباريات، متمنياً أن تتفاعل روابط الأندية في الحضور لمباريات المنتخب، متمنياً كذلك أن يوجه اتحاد الكرة الدعوة للجماهير ووسائل الإعلام والحسابات الرياضية الحضور والتواجد في الملعب لدعم الأحمر في جميع مبارياته.
مرحلة تقييم
وختم حديثه، قائلاً: «إن عقد المدرب سوزا والجهاز الفني المساعد يمتد حتى الصيف القادم. وأن الفترة المقبلة ستشهد مشاركتين الأولى خليجي 25 في البصرة والثانية النسخة العاشرة من بطولة غرب آسيا في الإمارات. حيث إن هذه الفترة ستكون مرحلة تقييم من قبل اتحاد الكرة للمدرب سوزا والجهاز، من أجل اتخاذ قرار التجديد في حال أن الاتحاد يرى من بقاء سوزا والطاقم المعاون تلبية لطموحات الشارع الرياضي، أو أن يبحث عن مدرب بديل.