توالت اللعنات على ضحية الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني.
زيدان تعرض لانتقادات ساخرة من قبل نويل لو جرايت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، في يناير الماضي، ليتقدم باستقالته من منصبه بشكل مؤقت، عقب اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للاتحاد.
غير أن اللجنة التنفيذية صوتت ضد مطالبة لو جرايت بترك منصبه، بعد بدء تحقيقات قانونية، وقالت إنها تنتظر صدور تقرير عملية التدقيق التي كلفت بها وزارة الرياضة الفرنسية.
وصدر التقرير بشكل فعلي يوم الأربعاء، حيث أكد أن نويل لو جرايت لا يملك الشرعية المطلوبة لشغل منصبه كرئيس للاتحاد الفرنسي، وتمثيل الرياضة في البلاد، ليصبح الرجل البالغ عمره 81 عاماً على أعتاب الاستقالة.
وسلط التقرير، الذي خرج للعامة يوم الأربعاء، الضوء على السلوك غير المناسب من السيد لو جرايت نحو السيدات، وذلك على خلفية فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا بشأن تحرش أخلاقي وجنسي ضد لو جريت الذي نفى ارتكاب أي خطأ.
وقال تقرير عملية التدقيق: "بناء على الشهادات والوثائق المحددة المقدمة من الشهود، يعتقد مقررو اللجنة أن هذا السلوك لا يمكن اعتباره محترماً لكرامة هؤلاء الأشخاص، ولا يتوافق مع ضرورة أن يعد مثلا يحتذى ومتوقعا من رئيس الاتحاد".
وأضاف: "توصلت جلسات الاستماع أن التعليقات غير المناسبة والمهينة من السيد لو جرايت ربما تكون قد زادت بسبب الاستهلاك المفرط للكحول".
وكان لو جرايت قد سخر من زيدان بعد تمديد عقد ديدييه ديشامب ليكون مديرا فنيا للمنتخب الفرنسي حتى 2026، حيث رد على سؤال بخصوصه قائلاً: "زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأرد على المكالمة، لأقول له ماذا؟ مرحباً يا سيد، لا تقلق، ابحث عن نادٍ آخر، لقد توصلت إلى اتفاق مع ديشامب".
وقالت أميلي أوديا-كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "إنه أمر يتعلق بسلطات الاتحاد للقيام بدورها في إدارة الأزمة، والسماح للاتحاد الفرنسي ببدء مرحلة جديدة".
وأضافت: "رغم واقع ضرورة تعامل الحكومة الفرنسية بحرص مع الأمر في ظل لوائح الاتحاد الدولي (الفيفا) التي تحظر التدخل الحكومي، فالوضع الراهن مستحيل، نويل لوجريت هو رجل قرارات، وأتمنى أن يتخذ القرار السليم من أجل الاتحاد ومن أجل نفسه".
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية بالاتحاد الفرنسي اجتماعاً يوم الجمعة المقبل، لمناقشة القرار النهائي بشأن مصير لو جرايت، والذي يتولى فيليب ديالو المسؤولية بدلاً منه بشكل مؤقت في الوقت الحالي.