وليد عبدالله
بعد أن سبقنا الجميع في تحكيم مباريات المونديال
يعتبر التحكيم الكروي البحريني شاهداً على تطور التحكيم في ملاعب دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية. فقد نجح التحكيم البحريني في أن يضع القدم الأولى للتحكيم الخليجي لإدارة مباريات كأس العالم، متمثلاً بالحكم البحريني الدولي المتقاعد إبراهيم الدوي كأول حكم خليجي يشارك في إدارة مباريات مونديال كأس العالم 1982 بإسبانيا.
واستطاع التحكيم البحريني في أن يعزز من تواجده بقوة على خارطة الكرة القارية والدولية، من خلال تواجد العناصر التحكيمية لإدارة مباريات البطولات المختلفة، ومن أبرز تلك الأسماء الحكم الدولي المتقاعد جاسم مندي الذي شارك في إدارة مباريات مونديال كأس العالم للشباب 1985 بروسيا وشارك في إدارة مباريات مونديال كأس العالم 1990 بإيطاليا، ونواف شكرالله الذي شارك في إدارة مباريات مونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس العالم 2018 بروسيا وحصل على اعتماد من الاتحاد الدولي كأول حكم بحريني يحصل شهادة التحكيم بمساعدة الفيديو «VAR».
إلا التحكيم البحريني أصبح اليوم عاجزاً أمام تطبيق أهم أوجه التطور في مجال التحكيم في لعبة كرة القدم والمتمثل بتقنية التحكيم بمساعدة الفيديو «VAR»، والذي أصبح حاجة ملحة في عالم المستديرة لتفادي الأخطاء التحكيمية والتقليل منها.
فقد نجحت الملاعب الخليجية في السعودية، والإمارات، وقطر، وعمان والكويت من قطع شوط في تطبيق تقنية «VAR» في مسابقاتها الكروية، لتصبح الكرة البحرينية هي آخر الملاعب في الخليج التي لم تطبق هذه التقنية إلى حد الآن. وبالتأكيد، فإن تطبيق هذه التقنية مرتبط بالموازنات المالية التي يجب توافرها لإدراج هذه التقنية ضمن المسابقات.
إلا أنه يجب البدء بالخطوة الأولى في تطبيق هذه التقنية بحسب الإمكانيات المتوافرة، ومن ثم الانتقال لمرحلة التطوير في هذا الجانب، خصوصاً وأن الحاجة أصبحت ملحة في ملاعبنا لتطبيق هذه التقنية لتقليل الأخطاء التحكيمية المتكررة.