عمر البلوشي
نظرة على أداء ممثلي البحرين في دور المجموعات
واصل فريق النجمة حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بعد تفوقه على العربي القطري بنتيجة 27 مقابل 26 في مباراة صدارة المجموعة الأولى ضمن منافسات بطولة الأندية الخليجية التاسعة والثلاثون لأبطال الكؤوس لكرة اليد التي تستضيفها مملكة البحرين.
ويمتلك النجمة فرصة كبيرة في بلوغ المباراة النهائية من البطولة والتي لن تكون سهلة على الإطلاق وخاصة أنهم سيلاقي الشارقة الإماراتي في نصف النهائي غداً الأربعاء.
وعلى الرغم من بلوغه نصف النهائي إلا أن الرهيب لم يظهر بالمستوى والأداء المطلوب منه وخاصة مع افتقاده أبرز عناصره الأساسيين وهم علي عيد وكميل محفوظ المحترفان في صفوف فريق الهدى السعودي، ومهدي سعد الذي خضع لعملية جراحية العام الماضي بعد إصابته في الرباط الصليبي، ومن المتوقع عودته بعد البطولة الخليجية، إلى جانب محمد حبيب الذي انضم مع النجمة وهو مصاب وعودته ستكون بعد الخليجية أيضاً. وأصبح العبء الدفاعي ثقيلاً على الرهيب خلال هذه البطولة وخاصة بوقوع اللاعبين في العديد من الأخطاء التي تنعكس سلباً على مجريات المباراة، مما يتطلب تدخل طارئ من المدرب الوطني سيد علي الفلاحي لتصحيح ذلك قبل نصف النهائي، وكذلك قبل مشاركة الفريق الآسيوية في شهر يونيو القادم.
كما وقع اللاعبين سوء التمرير خلال الشوط الأول من مباراة العربي والذي يتطلب وقفة جادة وصريحة من الجهاز الفني لتفادي تكرار هذا الأمر.
ومن جانب آخر، قدم الأهلي أداء مهزوز خلال منافسات البطولة ولم ينجح في التأهل إلى نصف النهائي بعد خسارته في مباراته المصيرية والحاسمة ضمن دور المجموعات من الشارقة الإماراتي بنتيجة 26 مقابل 23.
وبان على الأهلي الارتباك بشكل كبير في مبارياته وعدم التركيز على التخليص الناجح للكرات، ومع سهولة اختراق الخصوم لدفاعاته على الرغم من تألق حارسه كريم هنداوي في التصدي للعديد من كرات منافسيه، مما أدى إلى خسارتهم مباراتهم الهامة أمام الشارقة التي كانت حاسمة لكلا الفريقين للتأهل إلى نصف النهائي.
وعلى عكس المتوقع، كان الأهلي مرشحاً للظهور بمستوى أفضل مما كان عليه بعد تدعيم صفوفه بثلاثة محترفين، إلا أن هذا الأمر لم يكن بالفاعلية المطلوبة التي من شأنها أن تقود الفريق لتقديم أفضل المستويات على الرغم من الأسماء المتواجدة في كتيبة النسور.
ويبدو أن الأهلي افتقد للمدرب صاحب الخبرة الكبيرة والقادر على تحويل وتغيير مجرى المباراة لصالحه، وخاصة مع عدم الاستقرار الفني الذي تشهده اليد الأهلاوية هذا الموسم.