لم تقتصر مكاسب برشلونة من مباراة «كلاسيكو الأرض» أمام الغريم التقليدي ريال مدريد الأحد في قمة الجولة 26 من الليغا، على حد النقاط الـ3 فحسب.

بل إنها تخطت أكثر من ذلك، كونها وضعت قدم الفريق الكتالوني على طريق استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه في آخر 3 مواسم، بعد اتساع الفارق بين قطبي إسبانيا إلى 12 نقطة.

ولاشك أن لقب الليغا يعد الأولوية الأكبر للمشروع الجديد لرئيس النادي الكتالوني خوان لابورتا، والمدرب تشافي هرنانديز.

ومع انتصار بلوجرانا في الكلاسيكو فإن الهدوء بات يعم أرجاء النادي الكتالوني قبل فترة التوقف الدولي التي ستستمر نحو أسبوعين.

قوة دفاعية وحائط شتيجن

لم يكن لهذه الصدارة وبهذا الفارق أن تتحقق، لولا وجود صلابة دفاعية، أساسها التناغم الموجود بين الثلاثي الفرنسي جول كوندي والأوروجوائي رونالد أراوخو، والدنماركي أندرياس كريستنسن، ومن خلفهم «الحائط» الألماني تير شتيجن الذي يقدم مستوى رائعا هذا الموسم.

ولم تستقبل شباك البارسا على ملعبه سوى هدفين في الليجا منذ بداية الموسم، وكان الأول أمام إسبانيول في التعادل 1-1 في ديربي كتالونيا، والآخر في الكلاسيكو أمام الفريق الملكي بنيران صديقة بمساعدة من أراوخو. بينما استقبل الفريق 9 أهداف بشكل عام في الدوري خلال 26 مباراة، وأصبح تير شتيجن قريباً للغاية من أن يصبح الحارس الأقل استقبالاً للأهداف في تاريخ المسابقة، حيث إن الرقم القياسي توقف عند 18 هدفاً.

القادمون من الخلف والأهداف

بعد انطلاقة ولا أروع للنجم والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وتصدر هدافي الليغا، بدأت النسبة التهديفية للنجم البولندي في التراجع، ليجد الفريق ضالته في الخطوط الثانية، وبمعنى أدق القادمون من الخلف، مثلما حدث في بعض المباريات مع بيدري، وفي مباراة الكلاسيكو من ثنائي الوسط سيرجي روبرتو وفرانك كيسي.

شخصية رافينيا

استطاع النجم البرازيلي أن يستغل الثقة التي منحه إياها تشافي، ليصبح أحد أكثر اللاعبين المهمين والحاسمين داخل الفريق.

وهو ما حدث فعليا في مباريات حاسمة أمام فالنسيا وأتلتيك بيلباو في عقر داره، كما أنه كان أخطر لاعبي برشلونة على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا في (الكلاسيكو)، حتى وإن لم يسجل.

الصاروخ بالدي

منذ بداية الموسم الجاري، أصبح صاحب الـ19 عاماً أحد المواهب التي انفجرت مع تشافي، ووصل ليصبح تدريجيا الركيزة الأساسية التي يبني عليها الفريق هجومه.

حتى أنه أخذ مكان المخضرم جوردي ألبا، وكان له الفضل الأكبر في اقتناص النقاط الثلاث في الكلاسيكو، بعد التمريرة الرائعة التي أهداها لفرانك كيسي وأسفرت عن هدف الفوز القاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.