سطر الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، اسمه كواحد من أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال السنوات الأخيرة.
محرز يلعب مع مانشستر سيتي منذ عام 2018، بعدما قدم مستويات قوية مع فريقه السابق ليستر سيتي، الذي قاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
ماذا قدم رياض محرز مع مانشستر سيتي؟
ومنذ انتقاله إلى مانشستر سيتي في صيف 2018، شارك رياض محرز في 223 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 75 هدفا وقدم 53 تمريرة حاسمة.
وحقق اللاعب الجزائري 8 بطولات مع الفريق السماوي في أقل من 5 سنوات، بواقع 3 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومثلها في كأس الرابطة، بالإضافة للقب في كل من كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.
وخلال الموسم الحالي، شارك رياض محرز مع مانشستر سيتي في 34 مباراة، سجل خلالها 12 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة.
ورغم تلك المستويات القوية التي قدمها رياض محرز مع مانشستر سيتي، إلا أن اسمه ارتبط بالرحيل عن الفريق السماوي في أكثر من مناسبة.
واشتدت أنباء الرحيل في نهاية الموسم الماضي، لكن النادي السماوي تمسك باللاعب وجدد تعاقده لينتهي في 2025.
لكن يبقى مصير اللاعب الجزائري مجهولا، في ظل ابتعاده عن حسابات المدرب الإسباني بيب جوارديولا في الكثير من المباريات خلال الموسم الحالي.
أندية تناسب طريقة محرز
وللتعرف على الأندية التي قد تناسب رياض محرز حال رحيله عن مانشستر سيتي خلال الفترة المقبلة، يجب التعرف أولا على الطريقة التي يلعب بها النجم الجزائري.
يلعب رياض محرز في مركز الجناح الأيمن مع مانشستر سيتي، ويمثل حلقة مهمة في الاستحواذ على الكرة، في ظل قدرته الهائلة على التحكم بها.
ويجيد اللاعب الجزائري المراوغة من على جانب الملعب والدخول للعمق، سواء من أجل التسديد أو صناعة الفرص أو تمرير الكرات العرضية.
هذه الطريقة قد تكون مناسبة تماما لنادي برشلونة الإسباني، الذي يفتقد لهذه النوعية من اللاعبين على الجناحين منذ رحيل أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ميسي كان اللاعب الذي يجيد صناعة الألعاب من الطرف، ويجيد الاختراق للعمق للتسديد وعمل التمريرات البينية المُتقنة، وهو الأمر الذي يجيده محرز.
ورغم امتلاك برشلونة للاعبين في هذا المركز، هما الفرنسي عثمان ديمبلي والبرازيلي رافينيا، غير أنهما يعتمدان بشكل أكبر على السرعة.
اللاعب الجزائري قد يمثل حلا جوهريا للفريق الكتالوني، لا سيما في المباريات المغلقة التي تحتاج إلى لاعب مهاري يمكنه اختراق دفاعات الخصم بمراوغاته.
الأمر نفسه ينطبق على نادي ريال مدريد، قطب إسبانيا الآخر، الذي يعتمد على لاعب وسطه الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي في مركز الجناح الأيمن.
محرز قد يمثل حلا نموذجيا لإنهاء معاناة ريال مدريد التي بدأت منذ رحيل جاريث بيل وتراجع مستوياته، حيث لم يعثر على جناح أيمن مناسب حتى الآن.
اللاعب الجزائري سيكون حلا سحريا للبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث سيسهم بتمريراته السحرية في إبراز خطورته، لا سيما في ظل سرعته الكبيرة.
أما النادي الثالث الذي قد يناسب رياض محرز، فهو باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي ارتبط اسمه بالتعاقد مع اللاعب في أكثر من مناسبة.
ويبحث باريس سان جيرمان عن لاعب جديد في مركز الجناح الأيمن، في ظل عدم تجديد عقد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي حتى الوقت الراهن.
النادي الفرنسي كان قريبا من التعاقد مع المغربي حكيم زياش، جناح تشيلسي الإنجليزي، في الميركاتو الشتوي الماضي، لأجل هذا الغرض، ولكن الصفقة لم تتم.
وكما كان زياش قريبا من البي إس جي، فقد كان قريبا أيضا من الانتقال إلى ميلان الإيطالي، وهو نادٍ آخر قد يكون مناسبا لرياض محرز، الذي تتشابه صفاته مع اللاعب المغربي.
ويبقى الحل الأخير داخل إنجلترا، بالانتقال إلى أرسنال، الفريق الذي يقوده مدربه السابق في مانشستر سيتي، الإسباني ميكيل أرتيتا.
ويفتقد الفريق اللندني لعنصر الخبرة في الخط الأمامي، في ظل الاعتماد على مثلث بوكايو ساكا وإيدي نيكيتاه ومارتن أوديجارد، وكلهم من اللاعبين الصغار.
وقد يكون محرز العنصر الذي يمتلك الخبرة الكافية لصقل خط هجوم النادي اللندني الذي بات قريبا أكثر من أي وقت مضى من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.