يضطر حكام كرة القدم في بعض الأحيان لدفع فاتورة التصرفات غير المحسوبة لبعض اللاعبين والمشجعين خلال القيام بعملهم في إدارة المباريات.
وفي هذا الإطار، اضطر حكم مساعد في دوري الهواة الأسترالي في جنوب غرب سيدني لإكمال مباراة وهو يعاني من كسور متعددة في الفك والأسنان بعد تعرضه لاعتداء غاشم من أحد المشجعين.
الحكم المساعد الذي يدعى خضر ياغي «45 عاما» تلقى عدة لكمات قوية متكررة في الوجه، وركلات في الرأس، من أحد المشجعين بعد مباراة جمعت بين فريقي جريناكر إيجلز وبادستو هورنتس، في دوري الهواة، أقيمت يوم الجمعة الماضي.
وتم توجيه تهمة الاعتداء على الحكم للمشجع البالغ من العمر 25 عاما، وبعد انتشار فيديو الواقعة على نطاق واسع تم إلقاء القبض عليه يوم الأحد من قبل الشرطة الأسترالية، التي فجرت مفاجأة بالكشف عن أن المشجع ما هو إلا لاعب موقوف.
وأصدرت الشرطة بيانا عقب القبض على المشجع اللاعب، قالت فيه: "قيل إن الرجل اعتدى على الحكم بتوجيه عدة لكمات في وجهه وركلات في رأسه"، موضحة أنه تم إتهامه بجرح شخص بقصد إحداث أذى جسدي والشجار.
بينما أدان مسؤولو كرة القدم في أستراليا الاعتداء على الحكم على نطاق واسع، ووصف ستيف كامبر وزير الرياضة في ولاية نيو ساوث ويلز هذا التصرف بأنه "مثير للاشمئزاز وجبان".
بينما أصدر فريق جريناكر إيجلز بيانا على صفحته الرسمية على موقع "إنستغرام" قال خلاله أنه لا مجال للتسامح مع العنف، معلنا انسحابه من باقي منافسات الموسم.
الغريب أن ياغي، الذي يدير المباريات منذ نحو ربع قرن، أصر على استكمال المباراة رغم تعرض فكه للكسر في 3 مواضع وفقده 3 أسنان، وأكد بعدها لصحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" أن أحدا لن يستطيع منعه أبدا من التحكيم.
