حسين الدرازي
لا أعرف سبب عدم التجديد لسوزا.. وعشنا معه أياماً رائعة

كشف أن سكوب وراء احترافه في أوروبا


أكد المهاجم الدولي عبدالله يوسف هلال المحترف حالياً في صفوف نادي ملادا بوليسلاغ التشيكي أن مدرّب منتخبنا السابق وهو التشيكي ميروسلاف سكوب كان وراء انتقاله للّعب في صفوف الأندية الأوروبية نظراً لإيمانه بقدراته وإمكانياته التي تؤهله للّعب هناك، مؤكداً أن عودته هذا الموسم للّعب في أوروبا بعد تجربة في الملاعب الإندونيسية جاءت لكونه لم يستمتع بكرة القدم التي يريدها ويرغب بخوضها. جاء ذلك في لقاء مُطوَّل أجراه اللاعب مع صحيفة «Arab News» ننقل هنا أبرز ما جاء فيه:

ذكريات دوري الأبطال

عن مشاركته في دوري أبطال أوروبا مع سلافيا براغ التشيكي وخوض مجموعة صعبة أمام برشلونة وإنتر ميلان ودورتموند قال يوسف: «هذه ذكريات تبقى معك دائماً، أتذكّر في دورتموند كان من الجنون مدى صخب المشجعين، كان جمهور مجنون حقاً، لم نتمكّن من سماع بعضنا البعض على أرض الملعب، لقد كانت أجواء لا تُصدَّق ومن الواضح أنني أحببت التجربة، اللعب تحت مثل هذا الضغط وضد هؤلاء اللاعبين العظماء أعطاني الكثير، كان لديهم هوميلز ومانويل أكانجي في الدفاع وكان ذلك تحدّياً على مستوى مختلف من كرة القدم من حيث السرعة والجودة والقوة الجسدية».

عبدالله يوسف: قَلِقٌ على الأحمر.. ولم يحدّثني أحد من بعد كأس الخليج!
play icon
PHOTO-2023-07-13-14-28-33


قوة الدوري التشيكي

وعن الدوري التشيكي الذي لعب فيه يوسف لثلاثة أندية ويستعد للّعب مع الفريق الرابع، قال اللاعب: «إنه دوري صعب وجسدي ذو كثافة عالية ومستوى تقنيّ عالٍ، وليس أنا فقط كلاعب من الخليج أقول ذلك؛ كان لديّ زملاء في الفريق من ألمانيا، من الدنمارك الذين يشعرون أيضاً بهذه الطريقة، الأندية الكبيرة في أوروبا تنظر أكثر إلى التشيك وبالطبع هذا سبب رائع آخر للّعب هنا».

اللعب في إندونيسيا

وبالنسبة لتجربته في اللعب بإندونيسيا قال عبدالله يوسف: «كان المشجّعون في إندونيسيا لا يصدّقون ويحب الناس كرة القدم هناك بشكل كبير وبشغف، فهم يتابعونك في كل مكان ويشعرونك حقّاً أنك مشهور، لكن لأكون صادقاً، لم أستمتع بكرة القدم الخاصّة بي وشعرت حقّاً بالإحباط تجاه نفسي، شعرت وكأنها خطوة إلى الوراء وأعتقد فقط أن هذا هو وقتي لإظهار ما يُمكنني القيام به، لهذا السّبب عُدت إلى أوروبا ومن بوابة التشيك من جديد، ولديّ ذكريات جيّدة في التشيك لأنها كانت أوّل قفزة إلى أوروبا، لقد استمتعت بكرة القدم هنا أكثر من أي مكان لعبت فيه ومن الرائع العودة».

سكوب السبب

وعن تواجده في أوروبا، أوضح يوسف: «أنا في أوروبا الآن بسبب مدرّب منتخبنا السابق ميروسلاف سكوب ومازلنا على اتصال، إنه رجل لا مثالي ومثل الأب بالنسبة لي، كان يدفعني دائماً، وأتذكّر أنه أخبرني أن أتوقف عن توقيع عقد جديد في البحرين لأنه شعر أنه يُمكنني الوصول إلى أوروبا، رغم أن الأندية عرضت عليَّ أموال جيدة للبقاء لكن سكوب ظل يطمئنني لذلك وثقت به وكان أفضل قرار اتخذته، كان ترْكُ البحرين قراراً صعباً، ولكن بالنسبة لي كان هذا تحدّياً أردته حقاً، يحب العديد من اللاعبين أن يكونوا في منطقة مريحة بين العائلة والمال الجيّد ودوري أسهل، لكن أوروبا كانت حلماً أردته حقاً لذلك قدّمت تضحيات وحقّقت ذلك، لدينا الكثير من اللاعبين الأصغر سناً الموهوبين الذين لديهم القدرة على اللعب في أوروبا ويُمكنهم القيام بذلك بالتأكيد، لكنهم بحاجة إلى المزيد من الشجاعة وأقول لهم هذا، إنهم بحاجة إلى التضحية قليلاً وإدراك أن المال ليس كل شيء، وربما تحتاج في بعض الأحيان إلى عقد لإظهار ما يُمكنك القيام به».

عبدالله يوسف: قَلِقٌ على الأحمر.. ولم يحدّثني أحد من بعد كأس الخليج!
play icon
PHOTO-2023-07-13-14-28-34
عبدالله يوسف: قَلِقٌ على الأحمر.. ولم يحدّثني أحد من بعد كأس الخليج!
play icon
مباراة-البحرين-وقطر-في-كأس-الخليج-2023


قَلِقٌ على الأحمر

يعترف عبدالله بوسف بأنه قَلِقٌ إلى حد ما بشأن بطولة كأس آسيا في يناير المقبل بقطر، بعد أن افترق منتخبنا مؤخراً عن المدرّب البرتغالي هيليو سوزا ولم تعلن بعد عن بديل «حتى موعد إجراء اللقاء مع اللاعب»، بالإضافة إلى أن المنتخب لم يلعب أي مباريات ودّية في نافذة الفيفا الأخيرة بشهر يونيو الماضي.

وقال يوسف: «لا يبدو أنه وقتٌ مناسب للبحرين، كان لدينا سنوات عديدة من الاستقرار مع سوزا، وفزنا بالكثير من المباريات معاً ووصلنا إلى ترتيب جيد للفيفا، لست متأكداً عن سبب عدم تمديد عقده، لا أعرف ما حدث للاتحاد أو ما هي الخطة، لكننا نفتقد بالفعل فُرصة لعب مباريات ودّية، منذ كأس الخليج لم أقابل أي شخص، لم يتّصل بي أحد، تحدّثت إلى المدرّب لأن وقته انتهى ولكن هذا كلّ شيء، آمل أن يصلحوا ذلك لأن لدينا أوقاتاً مهمّة أمامنا كفريق وطني، أنا أؤمن بفريقي وأؤمن بنفسي، نحن نعلم أن مجموعتنا قوية لكن لدينا الأفضل لنقدّمه، آمل حقّاً أن أكون بصحّة جيدة في هذه البطولة لأنني أعتقد أنني مستعدٌ أكثر من أيّ وقت مضى لمساعدة بلدي، لديّ واجب القيام بذلك وأعلم أنه إذا كنت لائقاً، يُمكنني مساعدة المنتخب في الخروج بنجاح من هذه المجموعة، وهذا ضغطٌ أُحب أن أحصُل عليه».