حسين الدرازي
قمة الرفاع والمُحرق لم تتحدد نتيجتها داخل الملعب فقط، بل إن التخطيط والتدبير كان من الخارج وتحديداً عبر المدرب الرفاعي هشام الماحوزي الذي حرك لاعبيه كقطع الشطرنج في الشوط الثاني وفصلهم كما يريد، ليتمكن من قلب الطاولة على زميله مدرب المحرق جمال خشارم، وليفوز عليه في أول (كلاسيكو) يتواجد فيه المدربان.
الماحوزي أثبت في هذه المباراة أنه كفاءة تدريبية محلية وطنية على أعلى مستوى، فلم يستسلم لما حصل في الشوط الأول الذي خرج منه فريقه متخلفاً بهدفين نظيفين، إذ درس الأمور مع الطاقم المتواجد معه وبثباتً وتركيز كبير دون التأثر بالنتيجة، وتصرف سريعاً بإدخال علي حسن سعيد وإخراج الأردني مجدي العطار الذي لم يكن سيئاً في الشوط الأول، لكن الماحوزي احتاج إلى لاعب بخصائص معينة يفيده في تطبيق ما يريد ووجد ذلك في (سعيد) الذي ساهم في العودة.
وبعد الهدف المبكر الرفاع في الشوط الثاني من الأسود، امتلك الرفاعيون الملعب عرضاً وطولاً، وكانت له المبادرات الأكثر خصوصاً بعد التحكم في خط الوسط وإتاحة الفرصة لبعض اللاعبين للتقدم للأمام لتشكيل ضغط هجومي على دفاع المحرق، إذ كانت هنالك حرية كبيرة للأسود وفينيسيوس فارغاس في التحرك كما يشاؤون بالقرب من منطقة جزاء المحرق، وهذه الكثافة العددية جعلت دفاع المحرق مشتتاً وأتاحت الفرصة للقادمين من الخلف لتشكيل الخطورة وهو ما لوحظ في الهدف الثاني الذي سجله لاعب خط الوسط علي حرم الذي استغل بدوره انشغال اللاعبين المحرقاويين باللاعبين الآخرين.
أيضاً دخول جاسم الشيخ في خط الوسط والذي كان الجميع يتوقع أن يكون أساسياً كالعادة، قد أعطى خط الوسط حيوية أخرى خصوصاً في ظل إرهاق اللاعب السوري محمد عِنز، ثم التبديل الثالث بإخراج جويل المُرهق في الأمام وإدخال هشومي، زاد الضغط الأمامي خصوصاً أن هذا البديل كان يتواجد بين قلبي الدفاع الحيام وبنعدي وهو مافتح المجال لتشكيل الفراغات ليأتي الهدف الثالث من النجم الأسود ليكون ذلك بمثابة الضربة القاضية من الماحوزي لخشارم الذي لم يعرف كيف يقود فريقه في الشوط الثاني واستسلم أمام المد الرفاعي الجارف، ليخرج وهو يستحق الخسارة بجدارة ومع مرتبة الشرف!
{{ article.visit_count }}
قمة الرفاع والمُحرق لم تتحدد نتيجتها داخل الملعب فقط، بل إن التخطيط والتدبير كان من الخارج وتحديداً عبر المدرب الرفاعي هشام الماحوزي الذي حرك لاعبيه كقطع الشطرنج في الشوط الثاني وفصلهم كما يريد، ليتمكن من قلب الطاولة على زميله مدرب المحرق جمال خشارم، وليفوز عليه في أول (كلاسيكو) يتواجد فيه المدربان.
الماحوزي أثبت في هذه المباراة أنه كفاءة تدريبية محلية وطنية على أعلى مستوى، فلم يستسلم لما حصل في الشوط الأول الذي خرج منه فريقه متخلفاً بهدفين نظيفين، إذ درس الأمور مع الطاقم المتواجد معه وبثباتً وتركيز كبير دون التأثر بالنتيجة، وتصرف سريعاً بإدخال علي حسن سعيد وإخراج الأردني مجدي العطار الذي لم يكن سيئاً في الشوط الأول، لكن الماحوزي احتاج إلى لاعب بخصائص معينة يفيده في تطبيق ما يريد ووجد ذلك في (سعيد) الذي ساهم في العودة.
وبعد الهدف المبكر الرفاع في الشوط الثاني من الأسود، امتلك الرفاعيون الملعب عرضاً وطولاً، وكانت له المبادرات الأكثر خصوصاً بعد التحكم في خط الوسط وإتاحة الفرصة لبعض اللاعبين للتقدم للأمام لتشكيل ضغط هجومي على دفاع المحرق، إذ كانت هنالك حرية كبيرة للأسود وفينيسيوس فارغاس في التحرك كما يشاؤون بالقرب من منطقة جزاء المحرق، وهذه الكثافة العددية جعلت دفاع المحرق مشتتاً وأتاحت الفرصة للقادمين من الخلف لتشكيل الخطورة وهو ما لوحظ في الهدف الثاني الذي سجله لاعب خط الوسط علي حرم الذي استغل بدوره انشغال اللاعبين المحرقاويين باللاعبين الآخرين.
أيضاً دخول جاسم الشيخ في خط الوسط والذي كان الجميع يتوقع أن يكون أساسياً كالعادة، قد أعطى خط الوسط حيوية أخرى خصوصاً في ظل إرهاق اللاعب السوري محمد عِنز، ثم التبديل الثالث بإخراج جويل المُرهق في الأمام وإدخال هشومي، زاد الضغط الأمامي خصوصاً أن هذا البديل كان يتواجد بين قلبي الدفاع الحيام وبنعدي وهو مافتح المجال لتشكيل الفراغات ليأتي الهدف الثالث من النجم الأسود ليكون ذلك بمثابة الضربة القاضية من الماحوزي لخشارم الذي لم يعرف كيف يقود فريقه في الشوط الثاني واستسلم أمام المد الرفاعي الجارف، ليخرج وهو يستحق الخسارة بجدارة ومع مرتبة الشرف!