عمر البلوشي


خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد المباراة النهائية أمام المنتخب الياباني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024م التي اختتمت في الدوحة، حيث انتهت المباراة النهائية بنتيجة 32 مقابل 29 لصالح اليابان.

وعقد منتخبنا من موقف تأهله إلى الأولمبياد بعد خسارته هذا النهائي، حيث سيخوض المحاربين الملحق التأهيلي العالمي الذي سيجمعه مع منتخبات من مختلف قارات العالم، مما يجعل مهمة التأهل صعبة جداً على منتخبنا.

وبالنظر إلى أداء منتخبنا في الشوط الأول، فقد كانت البداية متكافئة بين كلا الطرفين مع أفضلية نسبية لصالح منتخبنا الذي تفوق في التخليص على المنافس من خلال الأطراف ومحاولات التسجيل الناجحة من داخل الدائرة.

ولم يتمكن منتخبنا من الحفاظ على الاندفاع القوي الذي خاض فيه المباراة واستغل اليابانيون ذلك بتشكيل دفاعات قوية والحد من خطورة المحاربين، ليتمكن الساموراي من التقدم والتقدم في النتيجة لمصلحته وخاصة من خلال تميز لاعبيه الواضح في اختراق دفاعات منتخبنا والتسجيل.

وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية واضحة للساموراي على حساب المحاربين الذين نجحوا في الحفاظ على الفارق على الرغم من محاولات منتخبنا العديدة في التقليص، إلى جانب وقوع لاعبينا في العديد من الأخطاء الهجومية وعدم نجاحهم في تسجيل عدد من الفرص، مما أعطى الفرصة للمنافس في السير قدماً نحو حسم المباراة لمصلحته.

وعاب على منتخبنا غياب الأداء الجماعي في اللحظات المهمة من الفترات والتي سعى اللاعبين فيها إلى البحث عن الحلول الفردية التي لم تكن ناجحة وتأتي ثمارها، مع عدم ظهور اللاعب محمد حبيب الناصر في هذه المباراة المصيرية والمهمة وقدم أداء متباين على عكس المباريات السابقة في البطولة ويرجع الأمر إلى الإجهاد جراء مباراة قطر.

وكان منتخبنا يبحث عن الحلول من خلال القائد حسين الصياد وعلي ميرزا في العديد من المحاولات الهجومية، مع اندفاع أحمد جلال من الأطراف وحسن السماهيجي الذي لم يكن موفقاً، فيما قدم حسن مدن أداء جيداً خلال هذه المباراة ولم يظهر بالصورة القوية التي قدمها في نصف النهائي أمام المنتخب القطري.

وما ميز المنتخب الياباني في هذه التصفيات هو تواجد 4 من لاعبيه المحترفين في الملاعب الأوروبية، والذي كان لهم التأثير الواضح على اليابان منذ انطلاقة التصفيات، حيث قدموا مستوى قوياً وشكلوا الفارق على جميع المنافسين ونجحوا في قيادة منتخب بلادهم للتأهل.