الحرة

عبّر أردنيون عن غضبهم الشديد إزاء تشويه لأحد أهم المواقع الأثرية في بلد يعتمد على ناتجه المحلي بشكل كبير على القطاع السياحي.

وفي وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مستخدمون لصور تظهر أحد أعمدة موقع جرش الأثري مشوهه باستخدام طلاء رشاش أسود اللون.

وتظهر الصور كتابات وصفت بالـ "العبثية" تظهر على ما يبدو تغزل شاب بفتاة وذلك على أعمدة جرش التاريخية التي يقصدها السواح الأجانب. وقال مغردون إن ما حدث يعد إهمالا واضحا من قبل المسؤولين عن السياحة والآثار في الأردن.

وأعرب مغردون عن استيائهم الشديد مما حدث لواحد من أهم المواقع الأثرية التي تستقطب السياحة الأجنبية في البلاد والتي تعود لألاف السنين.

وطالب أردنيون بمحاسبة من ارتكب هذه الأفعال وأن تطال المحاسبة المسؤولين على الآثار لعدم فعلهم ما يكفي لحماية مثل هذا الموقع التاريخي.

في المقابل، قال مدير سياحة جرش، فراس خطاطبه، إن المديرية تتابع منذ، صباح السبت، "حادثة الاعتداء على أحد أعمدة مدينة جرش الأثرية".

وأضاف في تصريح لموقع "رؤيا" الإخباري المحلي أن ما حدث يمثل "سلوكيات خاطئة من شأنها إفساد ما تم إنجازه خلال عطلة عيد الفطر واستقبال جرش لأكبر عدد من السياح على رأس المواقع الأثرية في المملكة".

ومدينة جرش الأثرية الرومانية التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمال عمان كانت في أوج ازدهارها في القرن الثالث الميلادي.

ويساهم قطاع السياحة في الأردن بما بين 12 الى 14 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ويعتمد اقتصاد المملكة البالغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين وتغطي الصحراء نحو 90 بالمئة من أراضيها، الى حد كبير على السياحة.

وقبل جائحة الفيروس التاجي، يزور نحو خمسة ملايين سائح سنويا عشرات المواقع السياحية في الأردن أبرزها مدينة البتراء الأثرية وصحراء وادي رم والبحر الميت الذي يعد أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح وعجلون.

أما جرش، فهي مدينة أثرية سياحية تحوي داخلها آثار من العصر البرونزي والحديدي إلى المماليك، مرورا بالإغريق والرومان والبيزنطيين. وتستضيف المدينة مهرجانا فنا سنويا حافلا بفعاليات الرقص الفلكلوري والغناء وبيع المنتجات اليدوية.