الحرة

قال مسؤول عسكري إن الجيش الإسرائيلي حدد بندقية جندي ربما تكون قد قتلت صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وفقا لما نقلت عنه وكالة "أسوشييتد برس".

لكن المسؤول العسكري الإسرائيلي أكد أنه لا يمكن التأكد من هذه الفرضية ما لم يقم الفلسطينيون بتسليم الرصاصة التي قتلتها لتحليلها.

وطالبت إسرائيل بعد مقتل أبو عاقلة، السلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة التي أصابتها في وجهها لاستكمال التحقيقات، لكن السلطة رفضت.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ أسبوع عن نتائج تحقيق مرحلي بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية، وخلص إلى أنه "لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار" الذي تعرضت له مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية.

وأشار بيان للجيش الإسرائيلي إلى أن التحقيق الأولي يظهر أن هناك احتمالين لمصدر إطلاق النار الذي تسبب بمقتل شيرين أبو عاقلة".

وحسب البيان فإن "الاحتمال الأول - إطلاق نار كثيف لمسلحين فلسطينيين تجاه قوات جيش الدفاع، بما في ذلك إطلاق مئات الرصاصات من عدة نقاط ... بالقرب من تواجد المراسلة وقد يكون هذا هو مصدر إطلاق النار الذي أصابها".

وأوضح البيان: "الاحتمال الثاني - هو أنه خلال تبادل إطلاق النار أطلق أحد مقاتلي جيش الدفاع النار من شق في الجيب، ومن خلال عدسة تلسكوبية على إرهابي كان يطلق النار على السيارة التي كان المقاتل بداخلها. أطلق الإرهابي النار على المقاتل عدة مرات، وهناك احتمال أن تكون الصحفية التي كانت تقف بالقرب من الإرهابي المسلح وخلفه قد أصيبت بهذا الرصاص، وتبلغ المسافة بين الآلية العسكرية والمراسلة حوالي 200 متر"، طبقا للبيان.

في المقابل، كانت النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، قد أعلنت مساء الجمعة، في بيان، أن "التحقيقات الأولية خلصت إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة" كان من القوات الإسرائيلية لحظة إصابة أبو عاقلة.

وأشار البيان إلى ما وصفه بـ"تعمد" القوات الإسرائيلية "ارتكاب جريمتهم، إذ تبين من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر".