كشفت وزارة الداخلية المصرية، كواليس اختفاء والعثور على فتاة قاصر، بعد تغيبها عن منزل أهلها لنحو أسبوعين كاملين.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، نداءات استغاثة من والد الطالبة "منى حسين"، يطالب فيها الجهات الأمنية بالعثور على ابنته التي ذهبت لأداء امتحانات الفرقة الثانية بجامعة حلوان ولم تعد إلى منزلها.



وبمراجعة سجلات البلاغات المقدمة للشرطة، تبين أن أهل الفتاة الذين أذاعوا خبر هروبها هم أهلها بالتبني.

وكثفت الجهات الأمنية جهودها، لفك طلاسم الاختفاء الغامض، بغرض الوصول إلى الفتاة التي عرفت إعلامياً باسم فتاة "الشيخ زايد"، نسبة لمقر سكنها بمنطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة.

وتوصلت تحريات المباحث الجنائية، إلى أن الواقعة ليست اختطاف كما تم الترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل إن الأمر يتعلق بعلاقة عاطفية ربطت بين الفتاة وأحد الشباب، وقررت على إثر ذلك الهروب معه لتزويج نفسها منه.

واستعانت الشرطة في سبيل بحثها عن الفتاة بالتقنيات الحديثة، لتتبع خط سيرها، وتبين إقامتها بصحبة زوجها، في محافظة الدقهلية التي تبعد عن مقر سكنها بنحو 200 كيلو متر.

وعقب تقنين الإجراءات نجحت قوات الشرطة في ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرت المتغيبة بارتباطها بعلاقة عاطفية مع زوجها، وسبق له أن تقدم لخطبتها إلا أن أسرتها قابلته بالرفض.

وعلى إثر ذلك قامت بالهروب صحبته وتزوجا، عقب قيامها بتوكيل أحد الأشخاص، لعدم إتمامها السن القانوني.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوالهما بعد العرض عليها قبل أن تقرر إخلاء سبيلهما.

واحتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بخبر العثور على الفتاة، وكشف حقيقة وأسباب اختفائها.