طالب العراق خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بسحب القوات التركية من أراضيه، محذراً من "استمرار السلوك العدواني للجيش التركي".

ودعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، المجلس إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أهمية إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية من كامل الأراضي العراقية.



كذلك قال إن "تركيا تتذرع بحجج لا أساس لها مرتبطة بمشكلة داخلية". وأضاف أن حكومة بلاده "تؤكد على تمسكها بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة".

من جانبها، أكدت الممثلة الأممية جينين بلاسخارت أمام المجلس، أن أي هجمات على الأراضي العراقية يجب أن تتوقف.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية العراقي، عمل بلاده على استصدار قرار من مجلس الأمن لمساعدته على إخراج حزب العمال الكردستاني من أراضيه.

"تركيا تتذرع"

وقال حسين في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن بلاده ستطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يساعد على إخراج حزب العمال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

كما أضاف متحدثاً عن الوجود التركي "يوجد أكثر من 4 آلاف عنصر تركي محارب ومئة نقطة عسكرية بالأراضي العراقية وقاعدة بعشيقة التي يتواجد فيها الجيش التركي تبعد عن الحدود 100 كلم".

وتابع أن "تركيا تقول إنها تدخل للعراق لمحاربة حزب العمال الذي يهددها، وهذا أمر غير قانوني، لأن توغلها لا يتم بالاتفاق مع العراق ولا يمكن لتركيا تخطي الحدود العراقية وادعاء محاربة حزب العمال الكردستاني".

تأتي تصريحات الوزير العراقي بعد إعلان بعثة أيرلندا في الأمم المتحدة، الاثنين، أن أعضاء مجلس الأمن أدانوا في بيان، الهجوم على دهوك بإقليم كردستان العراق، وأكدوا دعمهم لاستقلال وسيادة العراق.

ونشرت بعثة أيرلندا بالأمم المتحدة عبر حسابها على تويتر، البيان الذي حث فيه أعضاء المجلس كافة الدول الأعضاء على التعاون مع الحكومة العراقية وغيرها من السلطات المعنية لدعم التحقيقات، بعد مقتل 9 مدنيين على الأقل، بينهم أطفال في الهجوم.

وعلقت وزارة الخارجية العراقية على هذا البيان قائلة إن بيان مجلس الأمن يعد الأول من نوعه الذي يدعم موقف العراق، في سياق سلسلة الانتهاكات التركيّة لسيادة وأمن العراق".

نفي تركي

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نفى مسؤولية بلاده عن القصف، متهما الإرهابيين بتنفيذ الهجوم للإضرار بالعلاقات التركية العراقية.

وتعرض منتجع جبلي عراقي في دهوك لقصف تركي، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص.