العين الاخبارية

فيما لا يزال فتيل الأزمة السياسية مشتعلا في العراق، حثّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على انتهاج الحوار سبيلا للحل.

وقال الكاظمي في كلمة له خلال احتفالية وضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي: "نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله".

وأضاف: "أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا أي خيار غير الحوار".

مستطردا في الجزئية الأخيرة: "الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين".

ويعيش العراق أزمة سياسية محتدمة منذ 10 شهور عقب إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت حدتها مؤخراً بعد تحرك أنصار الصدر نحو اقتحام المنطقة الرئاسية وإعلان الاعتصام المفتوح تحت قبة البرلمان.

ويطالب الصدر بحل البرلمان والمضي نحو انتخابات تشريعية مبكرة بآليات دستورية جديدة تمنع عودة المحاصصة والتوافق في تشكيل الحكومات المقبلة.

الموصل.. حجر التنمية

وفيما يتعلق بمطار الموصل، قال الكاظمي: " اليوم نحن في محافظة نينوى بعد أن وعدتكم في زيارتي الأخيرة بأننا نعمل على وضع خطة محكمة، وتذليل الموانع والعقبات وسنأتي إليكم ثانية لنضع حجر الأساس لإعادة تأهيل هذا المطار، وها هنا اليوم عندكم خلال شهر".

وأكد أن "مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة"، مشيرا إلى أن مدينة الموصل هي "نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة".

مستدركاً بالقول: "نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتاريخها".

وشدد رئيس الوزراء العراقي على حاجة بلاده اليوم لـ"التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب".

وحذر بالقول: "ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة".

ومدينة الموصل، هي آخر معاقل تنظيم داعش قبل أن تحررها القوات الأمنية في يوليو/تموز 2017، خلال سلسلة معارك ضارية استمرت نحو 10 أشهر.

وخلّف احتلال داعش للمدن وخاصة الموصل، خرابا ودمارا كبيرين بعد تدمير أغلب المرافق الخدمية والأساسية وفقدان أبسط وسائل العيش لساكنيها.