أعلنت الحكومة العراقية، عن خطة جديدة لتخفيف الازدحامات المرورية في العاصمة بغداد، وذلك عبر فتح طرق داخل المنطقة الخضراء، شديدة التحصين.

وقال عضو المتابعة، في مكتب رئيس الوزراء، اللواء جاسم الزبيدي، "تم توجيه الجهد الهندسي بفتح عدة طرق في المنطقة الخضراء، و(4) أنفاق (عنكبوتية) استنادًا إلى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وذلك تطبيقًا لما ورد بالبرنامج الحكومي".

وأضاف للقناة العراقية الرسمية أن "العمل بالخطة سيبدأ اعتبارًا من فجر الأحد، وسيسمح للسيارات الصغيرة (الصالون) فقط بالمرور، وحتى الساعة الـ7 مساءً يوميًّا، دون سيارات الشحن".



وأكد أنه "سيتم كذلك فتح 4 أنفاق عنكوبتية داخل المنطقة الخضراء، الأول من شارع مطار المثنى باتجاه شارع الزيتون، والثاني من نفق الزيتون باتجاه تقاطع الخرطوم وجسر الجمهورية ومن ثم وزارة الخارجية، والثالث من نفق الزيتون صعودًا إلى داخل المنطقة الخضراء، والرابع من نفق الزيتون يمينًا نحو المنطقة الخضراء عبر تقاطع عُمان".

وتقع المنطقة الخضراء على الضفة الغربية، لنهر دجلة في جانب الكرخ، والذي يقسم وسط مدينة بغداد إلى قسمين، وتقع خلف أسوار "الخضراء" أو "المنطقة الدولية"، مقرات حكومية، وسفارات أجنبية وعربية، أبرزها سفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى الوكالات الدولية وغالبية منازل المسؤولين العراقيين.

وجاء إغلاق هذه المنطقة وإحاطتها بجدران كونكريتية محصنة بقرار من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعد غزوها العراق في عام 2003 مباشرة، إذ كانت بحاجة إلى منطقة محصنة داخل العاصمة العراقية لا سيما بعد ازدياد استهدافها من الجماعات المسلحة.

وتعيش العاصمة بغداد، على وقع ازدحامات خانقة، تبدأ منذ الساعات الأولى للصباح بشكل يومي، عدا أيام العطل والمناسبات، ولأغلب شوارعها، وهو ما يثير غضبًا واسعًا على الدوام، وسط مطالبات متكررة بضرورة معالجة تلك القضية.

وتمثل المشكلات في البنى التحتية، التي تعاني منها بغداد، أحد أبرز الأسباب أمام تلك الظاهرة، فضلاً عن غياب إشارات المرور، وغلق الكثير من الشوارع الفرعية، بالإضافة إلى حواجز التفتيش المنصوبة على شوارعها، لقوات الجيش والشرطة المحلية.

وأعلنت وزارة التخطيط العراقية، أن العدد الإجمالي لسيارات القطاع الخاص المسجلة بلغ 7 ملايين و 460 ألف سيارة لغاية نهاية عام 2021 في جميع أنحاء العراق، بما فيها إقليم كردستان.

ويعد رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني، ثالث رئيس حكومة، يفتح ملف المنطقة الخضراء، إذ عمل رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، على فتح المنطقة بشكل جزئي، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذه رئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي، لكن دون استمرار ذلك، بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة.