في عيد المرأة الموافق 8 مارس/آذار من كل عام، تطفو إلى السطح نجاحات نسائية باهرة، مثل الشابة اللبنانية التي أصبحت أول قائدة أنثى لطائرة مقاتلة في بلادها.

ففي فبراير/شباط الماضي تخرجت الضابط جنى صادر من الولايات المتحدة، بعد دورة لمدة سنتين بقاعدة لافلين الجوية بولاية تكساس، لتكون بذلك أول امرأة في الجيش اللبناني تبدأ مسيرتها المهنية بقيادة طائرات قتالية هجومية,





جنى صادر على حداثة سنها أفلحت في أن تكون أول امرأة في لبنان تحقق هذا الهدف، وتحتل مكانتها بين الرجال وراء مقود طائرة مقاتلة، حين اختارت مجال الطيران العسكري عن تخصصها في مجال الكيمياء.



وتقول شبكة "سي إن إن" عربية التي أجرت لقاء صادر، إن الفتاة التي تبلغ من العمر حاليا 24 عاما، من مواليد بلدة عين إبل الجنوبية بلبنان، لكنها انتقلت إلى العاصمة بيروت، وهي وقتها في 18 ربيعا، لكن طموحا بالالتحاق بالجيش رافقها من الصغر تغلب على مسار حياتها.

حين قدمت جنى صادر إلى بيروت كانت قد أتمت تحصيلها الجامعي، عدا الفصل الأخير من تخصصها في مجال الكيمياء، وغيرت وجهتها بدرجة تساوي طموحها، نحو الانضمام إلى الجيش اللبناني، بعدما اتّخذ الأخير قراره القاضي بتعزيز دور المرأة في صفوفه.



وهكذا انضمت الشابة اللبنانية إلى الكلية الحربية، وبعد تلقي الدروس العسكرية، وقع عليها الاختيار مع زميلين آخرين للسفر إلى الولايات المتحدة، وتحديدا في قاعدة لافلين الجوية بولاية تكساس للخضوع لدورة تدريبية، لنحو سنتين، عادت بعدها لبلادها محققة لقب أول ضابط أنثى طيّار تقود الطائرات الحربية.



ومنذ فبراير/ شباط الماضي، أصبحت جنى صادر تعمل في قاعدة حامات الجوية لتعميق التدريب على قيادة الطائرات المقاتلة.