أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توقيع اتفاقية في مدينة جدة لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

و أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن مسودة البيان الصحفي للاتفاقية تنص على دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع وأنه سيكون ساري المفعول لمدة سبعة أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.

و أفاد البيان بأن الطرفين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية وكذلك تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع بما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

و أشار إلى أن كلا من الطرفين أكد لممثلي المملكة والولايات المتحدة المسهلين لهذا الاتفاق التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار الذي سيدخل وقف حيز النفاذ يوم الإثنين 22 مايو الجاري الساعة 45ر9 مساء بتوقيت الخرطوم.

وأوضح البيان أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق تم التوقيع على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة من قبل الطرفين وستدعمها آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دوليا من قبل السعودية والولايات المتحدة مضيفا أن وقف إطلاق النار قصير الأمد يتماشى مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الطرفان.

وذكر أنه من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية بما في ذلك منازل المدنيين وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة.

وقال البيان: "إنه نظرا إلى صعوبة الصراع كان تركيزنا المباشر على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني وتهدف محادثات جدة الى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".

وأضاف البيان أن الشعب السوداني عانى خلال الخمسة أسابيع الماضية من هذا الصراع مشيرا إلى وقوف السعودية والولايات المتحدة إلى جانبهم وطالبتا الأطراف بالالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والمساعدات الإنسانية لتقديم الإغاثة والتي هم في أمس الحاجة إليها.