* ميقاتي: سخروا من سياسة "النأي بالنفس" إلى أن أصبحت الوحيدة المعتمدة بلبنان

* مواجهة "حزب الله" وهيمنة إيران عنوان الحملة الانتخابية لأشرف ريفي

بيروت - بديع قرحاني



قال رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي إن ""لائحة العزم" التي تضم مرشحي كتلته في انتخابات البرلمان المقررة في 6 مايو المقبل تمثل أهل طرابلس والشمال ثقافيا واجتماعيا، كما تمثل عائلات المدينة"، مضيفا أنه "من غير المقبول أن يفرض على المدينة أشخاص من خارج نسيجها الاجتماعي والثقافي"، مشددا على أن ""لائحة العزم"هي لائحة استرداد قرار ثاني أكبر المدن اللبنانية بعدما تمت مصادرته منذ فترة من الزمن".

وأوضح ميقاتي في تصريح خاص لـ "الوطن" أنه "خلال الفترة السابقة انتهجنا خطوات رأيناها مفيدة لمصلحة الوطن فقوبلنا بحملات شعواء، وها هم اليوم يعيدون استنساخ تجربتنا، لطالما سخروا من سياسة "النأي بالنفس" إلى أن أصبحت حاليا هي السياسة الوحيدة المعتمدة في البلاد، ونادينا بالعيش المشترك، فاتهمونا بالتخفي وراء هذا الشعار لتغطية الضعف، ونادينا بالوسطية، فاتهمونا بعدم وضوح الرؤية، ولكنهم تجاهلوا أن للوسطية تعريفاً بسيطاً هو التوازن بين قوة الأمر الواقع وقوة الحق الأصيل، ونحن أصحاب الحق الأصيل".

وتأتي تصريحات ميقاتي بينما أعلنت معظم القوى السياسية في لبنان أسماء مرشحيها للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 6 مايو المقبل.

وتابع ميقاتي "لائحة "العزم" هي لائحة تمثل أهل طرابلس سياسيا وثقافيا واجتماعيا كما تمثل عائلات المدينة، ومن غير المقبول أن يفرض على المدينة أشخاص من خارج نسيجها الاجتماعي والثقافي، ولائحة "العزم"هي لائحة استرداد قرار ثاني أكبر المدن اللبنانية بعدما تمت مصادرته منذ فترة من الزمن".

ومن المقرر أن يعلن ميقاتي أسماء مرشحي "لائحة العزم" الأحد في مدينة طرابلس، وكلهم من أبناء المدينة ومن عائلاتها المعروفين تاريخيا. واختار ميقاتي لنفسه خطا مريحا وبعيدا عن كل الاصطفافات السياسية المعروفة في لبنان.

ورأى مراقبون ومحللون أن "لائحة ميقاتي هي اللائحة الوحيدة من بين كل اللوائح في لبنان التي لا أحد يستطيع أن يصفها أو يصف أحد مرشحيها من أنهم من قوى 8 آذار أو من قوى 14 آذار، بل إن لكل مرشح له كيانه الثقافي والاجتماعي داخل مدينة طرابلس، في محاولة من ميقاتي إلى إعادة الثقل لمدينة طرابلس وعدم مصادرة قرارها من أي طرف كان".

من ناحية أخرى، أعلن "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون أسماء مرشحيه للانتخابات، على كافة الأراضي اللبنانية، فيما أصبح جليا أن التيار الوطني يجري تحالفاته في معظم المناطق مع "تيار المستقبل" الذي يتزعمه سعد الحريري وسط معلومات تؤكد أن المفاوضات بين "المستقبل" لم تفضي إلى أي اتفاق، ووصفها رئيس الحكومة سعد الحريري بأن "القوات بحاجة إلى منجم مغربي" ورد عليه سريعا وزير الإعلام ملحم رياشي احد قيادي "القوات اللبنانية" بالقول "أنا المنجم المغربي".

وفي انتظار التفاهمات النهائية بين القوى السياسية أصبح واضحا أن دائرة بيروت الثانية ستكون فيها أكثر من لائحة والمواجهة الرئيسة ستكون بين لائحة الثنائي الشيعي ولائحة الحريري الذي يواجه أيضا عدة لوائح من الطائفة السنية أبرزها لائحة صلاح سلام ولائحة فؤاد مخزومي إضافة إلى لائحة المجتمع المدني. أما في طرابلس شمال لبنان وبعد إعلان تيار "المستقبل" أسماء مرشحيه وتحديدا في مدينة طرابلس وعكار، فقد ضمت أسماء من خارج مدينة طرابلس أمثال جورج بيكاسيني - الذي استفز معظم أهالي طرابلس أثناء دفاعه عن الذين أساؤوا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعنون آنذاك "كلنا شارلي" في إشارة إلى الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو" التي أساءت للرسول عليه الصلاة والسلام - إضافة إلى ترشيحه لوليد البعريني المحسوب تاريخيا ضمن مرشحي "تيار المستقبل" والذي أعلن انه من اقرب العائلات إلى النظام السوري في عكار ومن اكثر حلفاءه تاريخيا. من جهة ثانية، قرر وزير العدل السابق اشرف ريفي أن يعلن عن أسماء مرشحيه الأسبوع المقبل والذي يتخذ من مواجهة مشروع "حزب الله" وهيمنة إيران عنوانا لحملته الانتخابية.