يطالب مسلحون مجهولون في جنوب السودان، بفدية بملايين الجنيهات، مقابل إطلاق سراح عدد من التجار رهن الاختطاف لديهم منذ أمس الأربعاء.

وقام المسلحون المجهولون بقطع طريق 15 تاجرا بولاية الوحدة الواقعة شمال غربي دولة جنوب السودان، كانوا في طريقهم إلى العاصمة جوبا لاستجلاب البضائع، واشترطت العصابة دفع فدية تقدر بسبعة ملايين جنيه جنوب سوداني؛ مقابل إطلاق سراحهم.



وقال يوهانس كوجيك، محافظ مقاطعة "فانيجار" بولاية الوحدة في تصريحات هاتفية لـ"العين الإخبارية": إن المسلحين اختطفوا التجار المحليّين، بينما كانوا في طريقهم إلى جوبا بالقوارب النهرية.

وفي فصل الخريف يعتمد المواطنون في ولايات جونقلي والوحدة والبحيرات على النقل النهري في حركة الناس والبضائع، من وإلى العاصمة جوبا، بسبب رداءة الطرق غير المسفلتة، والتي تتوقف فيها الحركة تماما في الفترة من إبريل وحتى ديسمبر.

ووقعت الحادثة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين ولاية الوحدة وولاية جونقلي، ويشتبه أن يكون المختطفون، قد نقلوا إلى ولاية البحيرات المجاورة.

وناشد المسؤول الحكومي المحلي السلطات في ولايتي جونقلي والبحيرات بالتدخل العاجل، من أجل إنقاذ حياة هؤلاء التجار المختطفين، قبل أن يتعرضوا لأي أذي على يد المجموعة التي قامت باختطافهم.

وتعتبر هذه الحادثة الثانية التي يتم فيها اختطاف مجموعة من التجار مقابل دفع فدية لإطلاق سراحهم، حيث وقع الحادث الأول قبل ثلاثة أشهر بمنطقة تيركيكا التابعة لولاية الاستوائية الوسطى.

وقامت عصابة مسلحة حينها باختطاف عدد من التجار، وطالبوا بدفع مبلغ مالي لإطلاق سراحهم، قبل أن تتمكن القوات الحكوميةـ من تحديد موقع الرهائن، وتطلق سراحهم جميعا.