أكد المشاركون في قمة دول جوار العراق، السبت، أن احتضان العراق لهذا المؤتمر "دليل واضح على اعتماده سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية"، بحسب البيان الختامي.

وقال البيان الختامي لمؤتمر بغداد، إن المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك.



كما أشاد البيان الختامي بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.

كما اتفق الحضور على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري.

وقال البيان إن المشاركين أكدوا على دعم جهود حكومة العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية.

وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة " كان تاريخيا"

وأضاف وزير الخارجية العراقي،خلال مؤتمر صحفي، أن مؤتمر بغداد خلق حالة من الحوار والعمل المشترك الإقليمي.

وتابع أن" الاستقرار الداخلي للبلاد يتعلق باستقرار المنطقة بأكملها".

واستطرد حسين أن "سيطرة داعش على ثلث أراضينا أثر على الوضع الأمني ببلادنا والمنطقة والعالم"، لافتا إلى أن القمة ناقشت العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.

وأكد وزير الخارجية العراقي، أن البيان الختامي المشترك لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تطرق لمجموعة من القضايا تتعلق بدعم البلاد وسيادته، مشيراً إلى أن البلاد كانت وسيطاً بين دول مختلفة في المنطقة ولعبة دوراً دبلوماسياً مهماً.

وتابع:" سيكون هناك اجتماعات أخرى في بغداد في المستقبل"، منوها إلى أن" الصراعات الإقليمية تؤثر على سياسات البلاد الداخلية".

ولفت "حسين" إلى أن " بعض الصراعات الداخلية في العراق لها أبعاد إقليمية".

واستضافت بغداد، اليوم السبت، مؤتمرا للتعاون والشراكة، بمشاركة إقليمية ودولية، بينها الإمارات الحاضرة بوفد يترأسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".

وقال: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".