نفى الجيش السوداني، السبت، أي صلة له بتسلل مسلحين إثيوبيين لتدمير سد النهضة، مؤكدا أن الاتهام الإثيوبي للسودان لا أساس له من الصحة.

وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن الجمعة عن إحباط محاولة تسلل مسلحين من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لاستهداف سد النهضة، في مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.

وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، العميد الطاهر أبو هاجة: ”لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة“، مضيفا: ”نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، وأن السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها“، داعيا القيادة الإثيوبية إلى ”العمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها“.



خبراء: العراق يتجه إلى استغلال الطاقة النظيفة لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني

سفير قطر لدى أفغانستان: مطار كابول أصبح جاهزا لاستقبال المساعدات

ومع مرور 9 سنوات من المفاوضات والمحادثات ومحاولات الوساطة، ما زالت الخلافات قائمة بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة والجدول الزمني لملء السد، مع اتهامات متبادلة بالتعدي على السيادة وتهديد حياة الملايين.

وفي بيان له صدر الجمعة، قال الجيش الإثيوبي إن ”50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المصنفة كمنظمة ”إرهابية“ من قبل أديس أبابا، حاولت التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية“.

وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن ”أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه“، مضيفا: ”تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة، وأي مشاكل معها ستُحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي“، متوقعا التوصل إلى اتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة.

وبدأت المعارك في تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

وتتهم الحكومة الإثيوبية الجبهة بتعبئة فصائل مختلفة بما في ذلك جيش تحرير الصومال لزعزعة استقرار إثيوبيا، ما أدى إلى تصاعد العنف بين القبائل والنزوح الجماعي للسكان. ونفت الجبهة التي تقول إنها الحكومة الإقليمية الشرعية لتيغراي، تلك المزاعم.