قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، إن الإجراءات الأحادية والمعلومات المغلوطة حول سد النهضة من شأنها زيادة الوضع تعقيداً.

وأضاف عبد العاطي، في تصريحات صحفية: "أظهرنا الإرادة السياسية للوصول لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي".



قبل أن يستدرك: "لكن الطرف الآخر (في إشارة لإثيوبيا) لم تكن لديه الإرادة السياسية الكافية والنية الصادقة للوصول لمثل هذا الاتفاق".

وتابع: "عرضنا خلال المفاوضات العديد من سيناريوهات الملء والتشغيل والتى تتعامل مع كافة الظروف الهيدرولوجية للنهر - بدءاً من تعيين استشاري دولي ثم الآلية التساعية ثم مسار واشنطن وصولاً الى مسار الاتحاد الافريقي - وبما يضمن لإثيوبيا توليد وانتاج ما يقرب من 85% من الطاقة الكهربائية المطلوبة وذلك خلال أقصى فترات الجفاف".

وأكد على ضرورة التوصل لاتفاق يمهد الطريق للازدهار من خلال التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة لكل الدول.

ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة في أبريل/نيسان الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.

وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.

لكن أديس أبابا طمأنت مرارا دولتي المصب وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.

وهناك محاولات تجريها الكونغو لتقريب وجهات النظر ومن ثم العودة للمفاوضات بعد بيان مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري، الذي طالب دول مصر والسودان وإثيوبيا باستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بروح بناءة وتعاونية.