العين الاخبارية

كشف تقرير حقوقي، ارتكاب مليشيات الحوثي، جرائم مروعة بحق المدنيين في محافظة مأرب اليمنية،

والتي تمثل منذ أشهر مسرحا عملياتيا لأعنف المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والمليشيات الموالية لإيران.

ويسلط التقرير الذي أصدره التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان باليمن، بعنوان"مأرب: مدنيون تحت القصف والحصار"، الضوء على جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي ضد المدنيين في مأرب خلال الفترة من ديسمبر /كانون الأول 2014 وحتى يونيو/حزيران 2021م.

وبحسب التقرير تلقى "تحالف رصد" عدد 1287 بلاغا وشكوى تتعلق بوقائع القصف وحوادث انفجار الألغام التي نفذتها المليشيا بحق السكان المدنيين بمحافظة مأرب.

وأفاد انه تم رصد 871 واقعة قصف صاروخي و 119 واقعة قصف مدفعي و44 واقعة هجوم بطائرات مسيرة و(262) واقعة انفجار الغام وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة.



ويشير التقرير إلى الضحايا اللذين سقطوا بين قتيل وجريح بسبب الاستخدام المفرط من قبل مليشيا الحوثي، للصواريخ البالستية -صواريخ الكاتيوشا -الطائرات المسيرة-القذائف المدفعية – الألغام والعبوات الناسفة).

ووفقا للتقرير فقد تحقق فريق "تحالف رصد" من مقتل وإصابة 2032 شخصا بينهم 294 طفلا و132 امرأة و 104 مسنا، وذلك خلال الاستهداف المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين.

ووثق التقرير مقتل 440 مدني بينهم 61 طفل و 37 امرأة و29 مسن واصابة 914 مدني بينهم 124 طفل و 73 امرأة و60 مسن، جراء اعمال القصف الصاروخي على الاحياء السكنية ومخيمات النازحين في 11 مديرية بمأرب.

وسجل التقرير عدد 678 حالة قتل واصابة تعرض لها مدنيين من أبناء محافظة مارب جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي زرعتها وخلفتها ميليشيا الحوثي ومن بين الضحايا 109 طفل و22 امرأة و 15 مسن موزعين على عدد 11 مديرية هي (مدينة مأرب – صرواح – مجزر – الوادي – حريب – مدغل – الجدعان -ماهلية – العبدية – رغوان - رحبة).

وطبقا للأرقام والاحصائيات الموثقة فان عدد 227 مدنيا بينهم 30 طفل و 5 نساء و7 مسنين قضوا بسبب مخلفات وذخائر الحرب الحوثية وأصيب عدد 451 آخرين.

وتسببت الألغام الأرضية بنوعيها الفردية والمضادة للمركبات في قتل 132 مدنيا بينهم 21 طفلا و5 نساء و 5 مسنين وإصابة 212 آخرين بينهم 50 طفل و15 امرأة، بينما حصدت العبوات الناسفة التي زرعنها المليشيا أرواح 87 مدني بينهم طفلين ورجليين مسنين وإصابة 234 آخرين بجروح مختلفة.

وطالب التقرير مليشيا الحوثي بالتوقف الفوري دون شروط عن شن أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة مأرب بقصد أو غير قصد والكف عن استخدام كل أنواع الأسلحة التي لا تفرق بين الأعيان المدنية والعسكرية طبقا لقواعد التمييز التي تضمنها القانون الدولي الإنساني.

كما طالب التقرير مليشيا الحوثي بالوقف الفوري عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة وباقي مخلفات الحرب بكل أشكالها وأنواعها وأحجامها مع سرعة تسليم خارطة المناطق الملوثة بتلك المخلفات في محافظة مأرب.

وفي السياق طالب وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، ومغادرة مربع الصمت إزاء الجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال الإرياني لوكالة سبأ الحكومية إن هذا الصمت الدولي بمثابة ضوء أخضر لمزيد من التصعيد العسكري وقتل وتشريد اليمنيين، من قبل الميليشيا المدعومة من إيران.

وحذر الإرياني من موجات نزوح جديدة لآلاف الأسر، وموجات نزوح ثانية وثالثة للأسر القاطنة في مخيمات النازحين بمديريات غرب محافظة شبوة وجنوب محافظة مأرب في ظل التصعيد الحوثي.

وأشار الإرياني، إلى أن موجات النزوح في تلك المديريات جاءت على خلفية تصعيد ميليشيات الحوثي واستهدافها الممنهج للمدنيين وقصفها العشوائي للمدن والقرى ومنازل اليمنين بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة‏.