العربية

عقب الأحداث الدموية التي شهدتها بيروت، اليوم، والتي أوقعت 6 قتلى و32 جريحا، أكدت الخارجية الأميركية، الخميس، أن أنشطة حزب الله يقوض سيادة لبنان، داعية إلى الهدوء وخفض التصعيد في بيروت .

قضية مرفأ بيروتوقال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "نضم صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر".

يشار إلى أن بيروت عاشت، الخميس، على وقع أعمال عنف أعادت إلى الأذهان شبح الاقتتال الطائفي، لا سيما بعد أن اندلعت اشتباكات بين منطقتي الشياح وعين الرمانة اللتين شكلتا سابقاً خط تماس خلال الحرب الأهلية (1975-1990).

وسجلت منطقة الطيونة القريبة من قصر العدل في بيروت، نزوحاً كثيفاً للسكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

بالتزامن انتشر الجيش بكثافة في المنطقة في محاولة لتطويق العنف الذي اندلع منذ ساعات الظهر، إثر تنفيذ مناصرين لحركة أمل وحزب الله احتجاجاً أمام قصر العدل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، غير أن الأمور سرعان ما تدهورت لاحقاً وتحولت إلى إطلاق نار ورصاص وقذائف.

كما استعرض مسلحون من الحزبين بأسلحتهم الثقيلة في ضواحي بيروت، فيما انتشر قناصون على أسطح المنازل.

وفيما اتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بإطلاق النار والرصاص الحي على رؤوس المحتجين من مناصريهما، اعتبر حزب القوات أن اتهامه مرفوض جملة وتفصيلاً، ويهدف إلى حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة.

كذلك شدد حزب القوات على أن ما جرى من اشتباكات اليوم هو مجرد مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

يذكر أن القاضي طارق بيطار كان تعرض خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللتها مطالبات بتنحيته.