أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها من قيام جماعة الحوثي باحتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية السابقة في صنعاء، داعيةً إلى الإفراج عنهم "فوراً".

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، "إننا قلقون من استمرار احتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية في صنعاء من دون تفسير، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تتوقف عن جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم. تم الإفراج عن غالبية المعتقلين، لكن الحوثيين يواصلون احتجاز موظفين يمنيين إضافيين بالسفارة".



وتابع: "نشعر بالقلق إزاء خرق المجمّع الذي كانت تستخدمه سفارتنا قبل تعليق عملياتنا في عام 2015. ندعو الحوثيين إلى إخلائه على الفور وإعادة كافة الممتلكات المصادَرة".

وأكد أن "حكومة الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح موظفينا وإخلاء مجمّعنا، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين".

اقتحام واحتجاز

وكانت تقارير أفادت قبل أيام، بأن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا المبنى الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة سفارةً لها في صنعاء، ونهبوا كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات، وذلك بعد أيام من اختطاف حوالى 25 شخصاً بقوا في مبنى السفارة بعد تجميد عملها.

وتم إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم جماعة الحوثي.

وخلت مدينة صنعاء بداية عام 2015 من سفارات معظم دول العالم، بعدما سحبت تلك الدول ممثليها الدبلوماسيين في العاصمة اليمنية؛ ولا يوجد هناك اليوم سوى سفير إيران.

عقوبات

وقبل مغادرته السلطة مطلع العام، أدرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جماعة الحوثي ضمن لائحة "المنظمات الإرهابية". لكن إدارة خلفه جو بايدن رفعت الجماعة من القائمة، قائلة إن ذلك يهدف إلى "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية".

لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 15 دولة بينها الولايات المتحدة، أدرج يوم الأربعاء، 3 من قادة جماعة الحوثي على قائمة سوداء، بسبب "تهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، ما يعرّضهم لتجميد أصولهم في أنحاء العالم، وحظر للسفر، وحظر للأسلحة.

ووافقت الدول الأعضاء بالمجلس، بالإجماع، على فرض عقوبات على محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب، ويوسف المداني وهو قائد قوات حوثية مكلفة بالهجوم على مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر المتهم بمساعدة الجماعة في الحصول على أسلحة مهربة.

واقترحت المملكة المتحدة فرض هذه العقوبات، عقب هجوم جماعة الحوثي المستمر على مأرب، بالإضافة إلى سلسلة هجماتها المستمرة على المدنيين في السعودية.

اقرأ أيضاً: