أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم الإثنين، أن صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ تم اختراقها، بعد أن تم نشر خبر قبول ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤول إدارة الإعلام في المفوضية سامي الشريف، في تصريح صحفي، إن ”صفحة المفوضية على فيسبوك، تم اختراقها في الساعات الماضية وإن المخترقين نشروا خبرا كاذبا حول رفض رئيس المفوضية عماد السايح، لأوراق ترشح سيف الإسلام القذافي“.

وجرى اختراق صفحة المفوضية على موقع ”فيسبوك“، بعد توتر في الشارع الليبي بسبب قبول مفوضية الانتخابات ترشح سيف الإسلام القذافي.



وجاء ذلك، بعد ساعات من قيام ميليشيات مسلحة بإغلاق مراكز انتخابية بعدد من المدن، التي عبرت عن رفضها ترشح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية، التي سيتم إجراؤها شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وذكرت تقارير إعلامية، أن مسلحين قاموا بإغلاق، أبواب فرع المفوضية العليا للانتخابات بمدينة ”زليتن“ ومنعوا الموظفين من الدخول للقيام بأعمالهم، كما منعوا المواطنين من تسلم بطاقاتهم الانتخابية.

وبالتوازي مع ذلك قامت ميليشيات مسلحة بمدينتي ”الزاوية“ و“غريان“ بإغلاق المراكز الانتخابية، حيث أعلن مكتب الإدارة الانتخابية ”الجبل 1“ بمدينة ”غريان“، في بيان، أنه تم إغلاق المكتب إلى حين إشعار آخر.

وأعرب محتجون ليبيون عن رفضهم لترشح القذافي مطالبين المفوضية العليا للانتخابات بعدم قبول أوراق ترشحه.

وسحبت مفوضية الانتخابات، اليوم الإثنين، بيانا مزعوما حول رفض ملف ترشح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد وقت قصير من نشره على صفحة المفوضية، حيثُ أكدت أن صفحتها تعرضت للاختراق.

وجاء في البيان، الذي تم سحبه ”أمام ما تشهده المفوضية من زعزعة للاستقرار وإغلاق للمكاتب في الوقت الحالي، بسبب ترشح المدعو سيف الإسلام القذافي، قررت المفوضية رفض ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية القادمة“.

ويذكر أن قبول المفوضية ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، أثار جدلًا واسعًا في ليبيا ومطالب بالتراجع عن قبوله وحذف اسمه من سباق الرئاسة.

وتأتي هذه التطورات من أيام قليلة بعد اختتام مؤتمر باريس حول الملف الليبي، الذي تم خلاله التأكيد على ضرورة إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها بنهاية العام الجاري.