العين الاخبارية

خطر داهم تمثله الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي، في إلحاق الضرر باليمنيين يوميا وحياتهم لعشرات الأعوام المقبلة.

وفي أحدث جريمة حوثية، حصدت الألغام الحوثية، الأربعاء، أرواح 3 مدنيين بينهم طفلة وامرأة وأصيب 3 آخرين بانفجارات منفصلة في محافظتي تعز ومأرب، جنوبي وشرقي اليمن.

كما قتل مدنيا وأصيب آخر بجروح، وصفت بالخطيرة إثر نفجر لغم حوثي في دراجة نارية كانا يستقلانها في مديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز، جنوبي اليمن.

وذكر مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام، في بيان، أن اليمني نافع صالح إبراهيم قتل، كما أصيب رفيقه "عبده ثابت محمد" بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي بدراجة نارية كانت تقلهم في منطقة كهبوب بمديرية ذباب.

وفي حادثة ثانية، قتلت مسنة يمنية بانفجار لغم فردي محرم دوليا خلال جلب الماء في إحدى قرى مقبنة الشمالية غربي تعز.

وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية"، إن "مريم أحمد" ذهبت إلى أحد الآبار الجوفية بقرية "الطفيلي" بمقبنة فانفجر فيها لغم حوثي فقتلت على الفور.

في الصدد، قتلت طفلة في الرابعة من العمر، فيما أصيب شخصين آخرين، في ‏انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي، بسيارة مدنية كانت تقل نحو 20 مدنياً من أسرة واحدة، معظمهم من النساء والأطفال في الطريق الرملي الرابط بين محافظتي مأرب والجوف.

وأفاد مصدر حقوقي، لـ"العين الإخبارية"، أن الطفلة "حمدة هادي الجحيلي الجهمي"، قتلت على الفور، فيما بترت قدم شخص آخر من العائلة وأصيب آخرين إضافة إلى تدمير السيارة المدنية بالكامل.

ودانت منظمة "رايتس رادار" اليمنية جريمة قتل الطفلة حمدة الحجيلي في انفجار اللغم الحوثي والجرائم المتواصلة للمليشيات.

ومطلع الأسبوع الحالي، أصيبا مدنيين اثنين بجروح خطيرة في إنفجار لغم بعربة كانا يستقلاتها في رحلة اعتيادية بين محافظتي الجوف ومأرب.

‏ويقع العديد من المدنيين، ضحايا الألغام مليشيات الحوثي، لعدم معرفتهم بالمناطق التي زرعتها بالألغام إذ تدفعهم غريزة العودة إلى حياتهم الطبيعية، الولوج في تلك الطرقات التي كانوا يستخدمونها من قبل، لكنهم يقعون ضحايا مفخخات الموت الحوثية.

وترفض مليشيات الحوثي، تسليم خرائط زراعة الألغام في العديد من المناطق المحررة، لكن ما هو مؤكد هو أنها قامت بزراعتها بطريقة عشوائية في أغلب المدن اليمنية.

وألحقت الألغام ضررا بآلاف اليمنيين، إذ يقدر ضحايا المفخخات الحوثية بنحو 20 ألف مدني سقطوا بألغام المليشيات، من بينهم 1200 مدنيا في الساحل الغربي، وفقا لتقارير حقوقية محلية ودولية.