جدد مجلس الوزراء اليمني، اليوم الخميس، مطالبته لمجلس الأمن بالإفصاح عن نتائج تقرير فريق التحقيق الدولي الخاصة باستهداف مطار عدن والحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض لدى عودتها في 30 ديسمبر 2020، واتخاذ العقوبات الرادعة بحق الميليشيا الحوثية وفقا للقانون الدولي.

واستذكر مجلس الوزراء اليمني في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، الجريمة الإرهابية الكبرى التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بقصف مطار عدن الدولي في مثل هذا اليوم من العام الماضي بالصواريخ الباليستية ومحاولة تصفية رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصول طائرتهم في جريمة حرب كبرى على مرأى ومسمع من العالم اجمع.

وترحم على أرواح ضحايا هذه الجريمة الإرهابية من قيادات الدولة والسلطة المحلية والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني وفي مطار عدن وأفراد الجيش والأمن وعامة المواطنين الذين تواجدوا في المطار لاستقبال الحكومة، بحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية.

واستهدفت ميليشيا الحوثي في 30 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي بصواريخ باليستية مطار عدن الدولي بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء اليمني وأعضاء حكومته، ما أدى إلى مقتل 20 مدنيا بينهم وكيلة وزارة الاشغال العامة ياسمين العواضي وأكثر من مائة جريح بينهم مسافرون كانوا مغادرين وموظفون من المطار وصحافيون.

وتحدث رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، في الاجتماع، عن نتائج زيارته الأخيرة إلى السعودية، ورسائل الدعم القوية التي تلقتها حكومته، وانعكاساتها على جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنقدي وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وفق تعبيره.

كما أكد أن هناك دعم كبير من الأشقاء بقيادة المملكة ودول مجلس التعاون يلبي طموحات الحكومة واحتياجات الشعب اليمني على امتداد الوطن.

ولفت إلى أن الدعم والنجاح في المعركة الاقتصادية يتوازى مع تحول وفارق نوعي خلال الأيام القادمة في المعركة العسكرية ضد مشروع إيران الدموي في اليمن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأضاف: "نحن نحارب في جبهات متعددة ومعركتنا الاقتصادية مع الميليشيا لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وأشقائنا يدركون هذه الحقيقة ولهذا سيكون الدعم في مستوى الشراكة والاحتياج".

وجدد رئيس الوزراء اليمني التأكيد على واحدية المعركة المصيرية للشعب اليمني جميعا في مواجهة مشروع إيران الدموي.

كما أكد مجلس الوزراء اليمني أن الشعب اليمني لن ينسى وقوف المملكة العربية السعودية الدائم إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، وإنقاذ بلدهم من براثن أعنف ميليشيا إجرامية وانقلابية حاقدة، بمشروعها المدعوم إيرانيا لتجريد اليمن من عروبتها وتحويلها إلى شوكة في خاصرة دول الخليج العربي لضرب استقرارها وأمنها.