اتهم مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، بعثات دبلوماسية مقيمة في الخرطوم بممارسة أنشطة مخالفة للأعراف الدبلوماسية ومنتهكة لسيادة البلاد، لكنه لم يسمِ هذه البعثات المتهمة.

وعقد مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، اجتماعاً برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، وناقش الأوضاع الراهنة في السودان.

وحسب تصريح صحفي منشور على صفحة مجلس السيادة بالفيس بوك، فإن الاجتماع استمع إلى تقرير من اللجنة الوطنية الخاصة بمتابعة عمل فريق الخبراء المتعلق بالأوضاع في دارفور، والترتيبات الكفيلة بمعالجة الأوضاع المتعلقة بذلك.



وأضاف: ”استمع الاجتماع كذلك إلى إفادة من وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، حول العلاقات الخارجية، وأنشطة بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم والمخالفة للأعراف الدبلوماسية، والمنتهكة لسيادة البلاد“.

كذلك ناقش الاجتماع استكمال تعيين الوزارات الشاغرة، على أن يتم التعيين وفق المعايير المرتكزة على مبدأ الاستقلالية والمهنية والكفاءة، وذلك في إطار استكمال حكومة تصريف الأعمال، حسب التصريح.

وأمس الأربعاء، تظاهر آلاف السودانيين أمام مقر البعثة الأممية في السودان، مطالبين بطردها، لما اعتبروه تدخلا منها في الشؤون الداخلية للبلاد، وقد رفعوا لافتات ترفض انتهاك السيادة الوطنية.

وتقود البعثة الأممية في السودان، منذ 8 كانون الثاني/يناير الحاري، مشاورات مكثفة مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثاً عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ انقلاب قائد الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقبل يومين، نددت بعثة الأمم المتحدة في السودان ”يونتامس“ باعتقال الناشطة الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة أميرة عثمان، قائلة إن الاعتقال قد يشكل تهديداً من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان.

وفي ديسمبر الماضي، حذر رئيس مجلس السيادة السوداني من تحركات لبعثات دبلوماسية وسط السودانيين للتحريض ضد الجيش، قائلاً: ”نحن نحذر من هذه التحركات، ولا يغلبنا اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص يتطاول على أمن السودان وحرمة أهله، أو أي شيء يمس هذا البلد“.