سكاي نيوز عربية

رد نقيب الأطباء في لبنان البروفيسور شرف أبو شرف على ما أثير مؤخرا، بشأن النقص الشديد في أطباء جراحة قلب الأطفال في البلاد، نتيجة هجرتهم إلى الخارج بعيدا عن الأزمة الاقتصادية.



ونقلت وسائل إعلام محلية مؤخرا خبر وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بعدة مستشفيات في لبنان، من جراء عدم إجراء عمليات جراحية عاجلة، نتيجة غياب جرّاح القلب المتخصص في حالاتهم، في مأساة سلطت الضوء على أزمة "هجرة الأطباء".

وكان الاختصاصي في أمراض قلب الأطفال والتشوهات الخِلقية في مركز بيروت للقلب ناصر عودة، تحدث عن "وضع مأساوي" يرزح تحته الأطفال والخُدج الذين يولدون بمشاكل في القلب.

وقال عودة في تصريحات صحفية إن مراكز جراحة قلب الأطفال في لبنان تعاني شحا شديدا في الجراحين المتخصصين.

‏وردا على ما أثير في وسائل الإعلام، قال أبو شرف لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "هذه الأخبار غير دقيقة، فهناك طبيبان اختصاصيان متوافران أحدهما بشكل كامل في مستشفى رزق بالجامعة اللبنانية الأميركية، والثاني بشكل متقطع في مستشفى الرسول الأعظم"، مشيرا إلى أنهما من أهم أطباء الشرق الأوسط في هذا المجال.

وأضاف أبو شرف أن "الأخطاء التكوينية في القلب التي تتطلب جراحة فورية بعد الولادة نادرة جدا، وما زال بالإمكان معالجتها في لبنان إذا توفرت الأدوية والمعدات اللازمة وتأمنت الكلفة الاستشفائية".

وأوضح نقيب الأطباء: "نسبة الأخطاء التكوينية في القلب عند الأطفال هي 0.8 بالمئة فقط، ونسبة 30 بالمئة منها تتماثل للشفاء بشكل عفوي، و30 بالمئة غير قابلة للعلاج ولا للحياة، أما الثلث الباقي فبالإمكان معالجته بالأدوية والجراحة بنجاح".

واعتبر أبو شرف أن "حجم الأخبار المتداولة أكبر من الواقع على الأرض. لبنان كان ولا يزال يزال يطبق حصر الأطباء المتخصصين بهذه العملية في المستشفيات الجامعية الكبرى".

وأشار أبو شرف إلى قرار وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الذي اتخذ في وقت سابق، ويساههم بتغطية 5 أضعاف المبلغ المرصود أصلا لمثل هذه العمليات من وزارة الصحة، وهو ممول من البنك الدولي.

لكن النقيب ختم تصريحاته بـ"ضرورة تحفيز الأطقم الطبية والتمريضية على البقاء في لبنان، ودعمها ماديا واجتماعيا وأمنيا".

وفي السياق ذاته، قال مدير مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جوزيف عتيق: "أستغرب خبر وفاة الأطفال الأربعة بسبب غياب الأطباء المختصين".

وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "الطبيب المتخصص في الجامعة الأميركية غادرها، لكن في حال اضطرارنا للعملية فإن أي جراح قلب للكبار يمكنه أن يقوم بها بكفاءة عالية في حال الضرورة".