ثامر طيفور




أهل المحرق خرجوا في مظاهرات دعماً لأهلهم في الزبارة وتنديداً بتدمير وحرق الإقليم

بعد اجتياح الزبارة تكفّلت قبيلة السعيد بنقل الناس ما بين الفريحة وحالة أم البيض جنوب سترة


قال فارس السعيدي أحد أبناء القبائل العربية التي سكنت الزبارة في منطقة الفريحات إن قبيلة آل سعيد في الزبارة كانت المسؤولة عن التنقلات ما بين شطري البحرين، أرخبيل جزر البحرين وإقليم الزبارة، وإنها كانت تملك 37 سفينة نقل ضخمة تؤدي بها هذه المهمة، وجده كان أحد سكان فريحة السعيد.

وأضاف السعيدي لـ«الوطن»: «في الزبارة كان المجتمع البحريني مترابطاً ومتآزراً بشكل كبير، جيراننا كانوا من أبناء قبيلة النعيم، بالإضافة إلى باقي القبائل والعوائل والغتم الذين كنا دائماً بجانبهم، وشيوخنا آل خليفة الكرام، الشيخ أحمد بن سلمان بن خالد آل خليفة وأخيه الذي يصغره بالعمر الشيخ صقر بن سلمان بن خالد آل خليفة وكان التآخي يسود المجتمع، القوي يعطف على الضعيف والغني يعطي الفقير، والجميع إخوة».

وتابع السعيدي: «تاريخنا مع آل خليفة يبدأ منذ بدء إنشاء الزبارة الذي شاركنا فيه، ولطالما كانت قبيلة السعيدي تتناقل هذا الولاء أباً عن جد، وأملاكنا مازالت موجودة ونحن مستمرون في المطالبة بأراضينا».

وبين السعيدي أنه «في الأول من يوليو 1937، لجأت باقي القبائل إثر اجتياح الزبارة إلى فريحة السعيد، والتي لم تتعرّض للهجوم قبل ذلك اليوم، وذلك لأنها كانت تمثل المخرج لأهالي الزبارة لما عانوه في «سنة الحريبة» وتكفلت قبيلة السعيد بمهمة النقل، حيث كانت السفن تنقل الناس ما بين الفريحة وحالة أم البيض جنوب جزيرة سترة اليوم والمحرق والمنامة وغيرها، خرجت النساء والأطفال أولاً ومن ثم الرجال».

وأكد السعيدي أن «الترابط الاجتماعي كان كبيراً، عندما تتحدث عن الزبارة في الثلاثينات فأنت تتحدث عن المحرق أو الرفاع اليوم، دولة واحدة وشعب واحد وحاكم واحد وعاصمة واحدة، عندما بدأ غزو الزبارة وفي عام 1937، خرج أهالي المحرق في مظاهرات دعماً لأهلهم في الزبارة، وتنديداً بالتدمير والتحريق الذي حصل في الزبارة، فهي جزء من بلدهم وكيانهم الوطني».