ثمّنت جمعية التعافي من المخدرات الدعم السخي الذي تلقته من فريق "نترك أثر" التطوعي للتكفل بنحو 30 شخصاً من المتعافين وعدد من أفراد أسرهم، حيث أكدت أن التكافل بين المجتمع البحريني وبين مختلف مؤسساته وجهاته الرسمية وغير الرسمية ليس بالمستغرب، مشيرةً إلى أن التعاون والشراكات التي تؤسسها مع مختلف الجهات ذات العلاقة تسهم في تعزيز رسالتها السامية، فضلاً عن خدمة أهدافها النبيلة.

ولفتت جمعية التعافي من المخدرات إلى أن الزيارة التي نظمتها بدعم من فريق "نترك أثر" إلى مكة المكرمة لأداء عمرة في شهر رمضان المبارك، تركت أثراً بالفعل لاسيما في نفوس المتعافين وأسرهم. مبيّنةً أن هذه الزيارة تخللتها مشاركة مجموعات من المتعافين الآخرين من مختلف دول مجلس التعاون، والتي تهدف إلى توطيد أواصر الإخوة، وتنمية العلاقات المجتمعية المختلفة، وسط أجواء إيمانية وروحانية في الأراضي المقدسة.

من جانبهم، عبّر المتعافون وأسرهم عن بالغ شكرهم لجمعية التعافي من المخدرات لتنظيم هذه الزيارة، وكذلك لفريق "نترك أثر" على دعمهم، معربين عن خالص امتنانهم وتقديرهم لهذه الجهود التي تساهم في احتواء المتعافي، وتقديم أفضل البرامج والأنشطة التي تعزز لديهم روح التعافي وتدفع بهم نحو الاستثمار الأمثل في شتى مجالات الحياة، في بيئة محفزة، ومناخ ملائم يشجع على الابتكار والنمو والنجاح.



هذا، وقد أعربت جمعية التعافي من المخدرات في إطار جهودها المتواصلة لخدمة المتعافين أن جميع البرامج والأنشطة التي تقدمها تهدف في المقام الأول إلى تنقية عقول المتعافين من آفة المخدرات، عطفاً عن تعزيز الثبات على عدم العودة لذلك الطريق. مضيفة أنها تسعى دائماً من خلال خططها السنوية على صقل شخصيات المتعافين عبر اكتشاف قدراتهم وميولهم وتوجيهها التوجيه السليم. إضافة إلى تقديم الرعاية اللازمة التي يحتاجونها لاسيما على الصعيد النفسي والاجتماعي، هادفةً إلى أن تصبح هذه الأنشطة مصدراً فاعلاً لبلورة تلك المهارات وترجمتها على أرض الواقع، ومن ثمّ العودة إلى الحياة الطبيعية، وسلك المسارات الصحيحة.

الجدير بالذكر أن جمعية التعافي من المخدرات تتطلع إلى أن تكون فاعلة بصورة مؤثرة في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، ومساعدة من يعاني منهم من شبح تعاطي المخدرات بالطريقة الصحيحة، واحتواء المتعافي من التعاطي، وذلك ضمن منطلق ديني ووطني في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين.