للحديث عن الامراض المعدية لابد لنا من التعريف بالأمراض المعدية فهي عبارة عن أمراض تُضعِف الجهاز المناعي في الجسم بشكل قوي، وتؤثر على الجسم وتهدم طاقاته، والغرض من تسميتها بالمعدية لأنّها تنتقل من جسم لآخر لوجود عدة طرق للانتقال، والتي تستقر في جسم المصاب من خلال تطوير نفسها في داخل جسم المصاب مهما كان قوي البنية، إذ تقوم بتغيير أشكالها وتنتشر في الجسم على شكل خلايا صغيرة أو الجراثيم لا ترى بالعين المجردة، وغالباً ما يتخطّاها الجهاز المناعي ويقاومها بشكل سريع وفعّال، ولكن عندما تتمكّن تلك الجراثيم والميكروبات من تطوير نفسها تصبح قوية جداً حيث إنّ الجهاز المناعي لا يكون قادراً على مُحاربتها بنفس القوّة، وينصح في ذلك الوقت بأخذ المضادّات الحيوية والتي تتكوّن من موادّ طبيعيّة تساعد كريات الدم البيضاء على زيادة القوّة والطاقة لديها وبذلك تتمّ عملية إبادة تلك الأمراض والجراثيم المسبّبة للعدوى عن طريق التعرّق، والسعال، وسيلان في الأنف.

ومن هنا جاءت فكرة إقامة ورش تدريبية من قبل الممرضتين مها المعارج وفاطمة العرادي لتساعد وترشد العاملين في المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي وكذلك الموظفين والمرضى وكل من لهم علاقة بشكل مباشر او غير مباشر بالأمراض المعدية والعمل على كيفية التصدي لها ومكافحتها وتقليل من انتشارها حفاظا على سلامة الجميع.

وكانت هذه الورش التدريبية تهدف إلى اطلاع كل من له صلة بالموضوع بشكل مباشر او غير مباشر بالمعلومات النظرية عن تلك الامراض والطرق المطروحة على الساحة للتصدي لها ومكافحتها فتعرفنا من خلال التطبيقات النظرية ماهي الامراض المعدية أنواعها والأسباب المؤدية لها وكيفية انتقالها وطرق الحد من انتشارها ومكافحتها في جميع اقسام القطاع الصحي على اختلاف المجالات الموجودة فيه.



اما الجانب الاخر من الورش التدريبية والتي كان لها الصدى الأكبر هو الجانب التطبيقي والعملي في مجال الامراض المعدية وكيفية التصدي لها والحد من انتشارها، فكانت هناك العديد من التطبيقات العملية والممارسات التي طبقت على أرض الواقع بحيث تم تحديد هذه المشكلات التطبيقية واعداد الحلول المناسبة لها للتصدي لتلك الامراض التي تؤثر على القطاع الصحي بشكل خاص وعلى جميع المواطنين والمقيمين بشكل عام في المملكة.

والجدير بالذكر بان الورش التدريبية كانت تحت رعاية كريمة من لدن سعادة الدكتور أحمد محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية والذي يدعم دائما مثل هذه الورش التدريبية مما كان له الأثر الطيب في نفوس كل من كانت له مساهمة فعاله في هذه الورش، وتم افتتاح هذه الورش أيضا من قبل الدكتورة جميلة محمد السلمان، استشاري الأمراض المعدية والباطنية، رئيس عام الخدمات الطبية للأقسام الباطنية بمجمع السلمانية الطبي والتي قدمت كلمة جميلة في حق القائمين على هذه الورش التدريبية ليكون حافزا للجميع لتقديم مثل هذه الفعالية، والشكر موصول أيضا للأستاذة نجاة مكي رستم، رئيس خدمات التمريض للأقسام الباطنية والاستاذة صوفيا عادل ديري، القائم بأعمال مدير مكتب الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية والأستاذ تامر أبو عريشة رئيس لجنة مكافحة العدوى والاستاذة نفيسة عبدالله رئيس التمريض بالإنابة للوحدات الحرجة على الجهود المميزة والداعمة في إقامة مثل هذه الورش التي لها دور فعال في التصدي للأمراض المعدية ومكافحتها والحد من انتشارها.