أنس الأغبش


برامج لخدمة مراجعي «الصحة النفسية» في منازلهم أو بالمراكز القريبة منهم


فعاليات قادمة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتثقيف الجمهور

٪80 ممن تلقوا الجرعتين الأولى والثانية حصلوا على المنشطة الثالثة

6 مراكز صحية جديدة خلال 12 عاماً قادت القطاع الصحي نحو التطور


كشف وكيل وزارة الصحة وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) الدكتور وليد المانع، عن أنه سيتم افتتاح مركز العناية للإقامة الطويلة في البسيتين التابع للوزارة -وهو أحد المشاريع التي يضمها المجمع الطبي في محافظة المحرق- خلال فبراير أو مارس من عام 2023.

وأضاف في لقاء مع «الوطن»، أن المشروع يقام بالتعاون مع المستشفيات الحكومية ويحتوي على 100 سرير تقريباً، مزودة بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين بأمراض تتطلب حالتهم البقاء لفترات طويلة في المستشفى، مثل الشلل الدماغي والإعاقة وكبار السن، مبيناً أن الوزارة تطمح لتسلّم المشروع بداية العام المقبل.

وكانت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وقعت في عام 2018، اتفاقية تنفيذ المركز مع المقاول السعودي شركة صالح عبدالله المهنا، ضمن المخطط العام الذي تم وضعه لمجمع طبي بمحافظة المحرق للارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين.

وعن أبرز المشاريع الجديدة التي تعمل عليها الوزارة، أوضح المانع أن هناك مشاريع قائمة في نفس موقع مركز الإقامة الطويلة تحت مسمى «مجمع المحرق» -تتبع للمستشفيات الحكومية- من بينها مشروع مركز التصلب اللويحي، إلى جانب مركز غسيل الكلى في الرفاع الذي لم يتم افتتاحه حتى الآن.

ولفت إلى أن هناك مشاريع كثيرة تتبع للوزارة سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة -وليست شرطاً أن تكون إنشائية- إنما في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، من ضمنها برامج في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وتثقيف وتوعية الجمهور، إضافة إلى برامج في الصحة العامة، مثل تكثيف التفتيش والمراقبة والمختبرات وبعض القوانين الجديدة المتعلقة بهذه البرامج.

وأشار وكيل وزارة الصحة، إلى أن هناك مشاريع تطويرية وإنشائية داخل مستشفى الصحة النفسية، إلى جانب برامج لخدمة المرضى في منازلهم أو في المراكز القريبة منهم بدلاً من حضورهم إلى المستشفى.

وفيما يتعلق بدرجة الإقبال على التطعيم المضاد لفيروس كورونا، أكد المانع أن هناك إقبالاً كبيراً جداً وخصوصاً على الجرعة المنشطة «الثالثة»، حيث إن أكثر من 80% ممن تلقوا الجرعتين الأولى والثانية أخذوا المنشطة الثالثة حيث تجاوز عددهم 980 ألف شخص.

ولفت إلى أن نسبة إقبال الأطفال أقل كما هو متوقع، وذلك نظراً لأن مناعتهم ليست مثل كبار السن أو أولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة، موضحاً أنه من الطبيعي أن تكون درجة الإقبال أقل لأن غالبية أفراد المجتمع تلقوا «المنشطة».

ولفت كيل وزارة الصحة، إلى أن البحرين تعتبر أعلى دولة بالعالم في أخذ الجرعة المنشطة الثالثة، بعد أن كانت تتقدمها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البحرين بدأت بإتاحة تطعيم «فالنيفا» الفرنسي في عدد من المراكز الصحية.

وفيما يتعلق بتطور القطاع الصحي في البحرين، أوضح، أن القطاع الصحي تطور بشكل جداً سريع، وبخطوات ثابتة حيث وضعت له استراتيجية أدت إلى تطوره بشكل ملحوظ. وأكد د. المانع، أنه تم إضافة ما بين 5 إلى 6 مراكز صحية جديدة وكبيرة خلال الأعوام الـ12 الماضية، تضم مختلف التخصصات الطبية، مثل العلاج الطبيعي وأقسام للأمومة والطفولة، حيث ساهمت في مساندتنا خلال جائحة كورونا (كوفيد-19).

وبين وكيل الوزارة، أنه عندما افتتح مستشفى السلمانية الطبي في عام 1958، كان مخصصاً للنساء والولادة ولم يكن مستشفى عاماً، خصوصاً وأن تلك الفترة شهدت معدلات وفيات للحوامل وحتى الأطفال.

وأشار إلى أن حكومة البحرين، قامت حينها، بوضع استراتيجية لتقليل عدد الوفيات إلى جانب زيادة عدد الممرضات البحرينيات اللاتي كن يشكلن ما بين 5 إلى 6% لترتفع نسبتهن إلى 67% وهي نسبة لا توجد حتى في الدول الأجنبية، موضحاً أن نسبة وفيات الأطفال في البحرين قلت بشكل كبير على مستوى العالم نتيجة لتلك الاستراتيجية.

ولفت إلى أن عدد الأسرة في مستشفى السلمانية الطبي وصل إلى حوالي 1200 سرير مقارنة مع أقل من 200 سرير في عام 1958، أضيف إليه 200 سرير في عام 1978، و600 سرير في عام 1998، و200 سرير في عام 2010.

وتطرق المانع إلى مستشفى الملك حمد الجامعي، الذي يعتبر إضافة متميزة للقطاع الطبي في البحرين، وأصبح هناك مراكز تخصصية، مثل مركز البحرين للأورام، وهو مركز طبي متكامل يعد الأول من نوعه إقليمياً لعلاج المصابين بالأورام السرطانية، بالإضافة إلى المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب.