سماهر سيف اليزل وياسمينا صلاح


المملكة تعافت من الجائحة والاقتصاد حقق معدلات نمو إيجابية

أكدت فعاليات أن الحياة في البحرين عادت إلى طبيعتها مجدداً بعد انحسار تأثيرات جائحة كورونا (كوفيد19) في مختلف القطاعات التجارية، في حين حقق اقتصاد المملكة معدلات نمو إيجابية، في خطوة مثلت انتصاراً حقيقياً على الجائحة، منوهين إلى المبادرات التي قدمتها الحكومة من أجل التصدي للجائحة عبر حزم ومساعدات مالية مختلفة.


وأوضح الخبراء والمختصون لـ «الوطن» أن فريق البحرين والكادر الصحي والطبي والجميع بذلوا خلال الجائحة جهوداً جبارة على صعيد الوقاية والعلاج حتى الوصول إلى ما نحن عليه من تدنٍ كبير في عدد الإصابات وبالتالي العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن مع أهمية البقاء على أهبة الاستعداد، والتمسك بالإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل استمرار عملية السيطرة على الجائحة ومكافحتها.

وشددوا على أن «القطاع الصحي في البحرين ظل متماسكاً، ولم يتخاذل أي طبيب عن المواجهة، بل على العكس تماماً، كان الطبيب إلى جوار الممرض والفني والمتطوع يعملون لساعات طويلة بلا كلل، دون أن ننسى أهمية الاستعدادات المبكرة التي اتخذها الفريق الوطني الطبي المعني بإدارة ملف المواجهة مع الجائحة».

وبينوا أن الفرق الطبية المختلفة كانت في الصفوف الأمامية، حيث خاضت نضالاً وكفاحاً مستمراً، بمنتهى التفاني والشجاعة، مدعومين بإخلاصهم لشرف مهنتهم، وتشجيع عوائلهم ومجتمعهم.

ولفتوا إلى أن ما ساعد على الانتصار على الجائحة والعودة مجدداً للحياة الطبيعية كان نمو حس الوعي بالإجراءات الاحترازية، وإحساس كل فرد في المجتمع بالمسؤولية تجاه الآخر، وحرصهم على الالتزام منعاً لنقل العدوى، بالإضافة إلى أن الجائحة قربت الأسر من بعضها البعض فبالرغم من انقطاع التواصل الفعلي إلا أن التواصل عبر الفضاء الإلكتروني زاد بشكل ملحوظ. ونوهوا إلى الدور الإيجابي والمشهود للصحافة خلال الجائحة خاصة ما يتعلق بالتوعية.

وذكروا أنه توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم العمل عن بُعد والتعليم عن بُعد وحتى التسوق عن بُعد، مشيرة إلى أن البنية التحتية لهذه الاختيارات كانت موجودة.