استطاعت مدرسة أحمد الفاتح الابتدائية الإعدادية للبنين احتواء طلبتها من ذوي صعوبات التعلم، بواسطة برامج أكاديمية نوعية، حتى تمكنوا من تجاوز مشكلاتهم الدراسية، والوصول إلى درجة من التفوق والإبداع في جميع المجالات.

وجاء ذلك ضمن ثمار جهود وزارة التربية والتعليم في توفير الخدمات المناسبة لفئات التربية الخاصة بالمدارس الحكومية، وفي مقدمتها الكوادر المتخصصة، والمناهج والأنشطة الملائمة.

وأكد مدير المدرسة محمد مصباح أنه تم مؤخراً الاحتفال باليوم الخليجي لصعوبات التعلم، الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، وذلك بتكريم الطلاب من هذه الفئة، نظير تميزهم وتطورهم الملحوظ في جميع المواد، وخاصةً اللغة العربية والرياضيات، مع دمجهم الناجح في الأنشطة الطلابية داخل الصف وخارجه.



وأضاف أن المدرسة لم تتوقف عن دعم هؤلاء الأبناء في ظل جائحة كورونا والتعلّم عن بعد، وذلك من خلال تقديم الحصص الافتراضية، وتقديم عدة دروس متلفزة وأنشطة وفعاليات متنوعة، تحت إشراف الوزارة التي وفرت اختصاصين ومعلمين مؤهلين.

وتابع: "نثمن الدور المساند لنا من المختصين بالتربية الخاصة بالوزارة، حيث قدموا مشروعاً مميزاً لتوظيف التكنولوجيا في برنامج صعوبات التعلم، والذي يعد إضافة مثمرة في هذا المجال، إلى جانب تخصيص قناة للتربية الخاصة ضمن القنوات الفرعية المتواجدة عبر قناة الوزارة على موقع اليوتيوب، وتزويدها بالدروس والإثراءات المتنوعة".

وقال اختصاصي صعوبات التعلّم محمد النحاس: "منذ بداية العام الدراسي حرصنا على إعداد خطة تشغيلية خاصة ببرنامج صعوبات التعلم في ظل التعلّم عن بعد والتعلم حضورياً، والتي شملت عدة أهداف، ومنها رفع مستوى الإنجاز الأكاديمي للطلاب، من خلال حصر أعدادهم، ووضع اختبار تشخيصي لكل طالب عن بعد "مايكروسوفت تييمز" و"مايكروسوفت فورمز"، مع إعداد دروس تطبيقية نموذجية تفاعلية باستخدام برامج مثل "باور بوينت" و"كويزز" و"سواي" ، وتنمية احتياجات النمو الشخصي من خلال توزيع أدوار الطلاب داخل الحصة الافتراضية، إلى جانب عمل لقاءات تربوية وورش عمل عن بعد للمعلمين، ومشاركة الطلاب في عدد من الفعاليات الوطنية والمناسبات المختلفة على مدار العام الدراسي.