25 متحدثاً و300 طبيب بمؤتمر نقص المناعة المكتسبة سبتمبر المقبل

محمد رشاد

كشفت الوكيل المساعد للصحة العامة في وزارة الصحة الدكتورة مريم الهاجري، أن إجمالي عدد الحالات المصابة بالإيدز في البحرين والتي ما زالت على قيد الحياة منذ عام 1986 وحتى 2021 بلغت 351 حالة، مؤكدة أن تلك الحالات تعيش وفق رعاية صحية متكاملة وتخضع لبرامج علاجية ساعدتها على استكمال الحياة بشكل طبيعي.



ونوهت خلال مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب «الإيدز» أمس للكشف عن تفاصيل مؤتمر البحرين الدولي الأول لمرض نقص المناعة المكتسبة، والمزمع عقده خلال الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر المقبل، أن التشريعات الوطنية في هذا الشأن كان لها دور بارز وعلى سبيل المثال قانون وقاية المجتمع من مرض متلازمة النقص المناعي المكتسب، وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين معه الذي مثل علامة فارقة في كيفية الحفاظ على حقوق المرضى وتوضيح واجباتهم.

وأكدت الهاجري أن البحرين تمكنت من تبني وتنفيذ الخطط لمكافحة «الإيدز» ومن ضمنها توسيع مظلة الرعاية العلاجية، مشيرة إلى أن البحرين تعد في مصاف دول العالم في تطبيق وتنفيذ العديد من الأنظمة والتشريعات التي من شأنها تحقيق الأهداف الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإيدز ضمن أهداف التنمية المستدامة.

ونوهت، بأن البحرين التزمت بتحقيق الأهداف التي تضعها منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار «الإيدز» والتخلص من تداعياته وذلك من خلال المشاركة في الاجتماعات الإقليمية والجلسات العلمية والنقاشات والاجتماعات الدولية لتنفيذ وتفعيل البرامج والخطط المختلفة لتحقيق الأهداف والمساعي المشتركة.

وأضافت أن الدعم اللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، للقطاع الصحي في البحرين أسهم في الارتقاء بكافة خدمات الرعاية الصحية في البلاد.

وبينت أن البحرين تبذل جهوداً حثيثة نحو تعزيز مستوى الوعي المجتمعي حول طبيعة متلازمة نقص المناعة المكتسبة وطرق انتقال العدوى وسبل الوقاية الممكنة من الإصابة، للحفاظ على الصحة العامة في البحرين.

ولفتت الهاجري إلى أن تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب برئاسة وزيرة الصحة فائقة الصالح، يتماشى مع ما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة «الإيدز» وبالتزامها السياسي رفيع المستوى بتعزيز سبل الوقاية الممكنة منه، من خلال وضع وتنفيذ الخطط والإستراتيجيات وتبني المبادرات الهادفة، بمشاركة ممثلي عدد من الوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

فيما شددت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية، على أهمية تعزيز كافة الجهود لمكافحة «الإيدز» منع انتقال العدوى بالفيروس عبر البرامج الوقائية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، وتوفير مجمل الخدمات العلاجية اللازمة إلى جانب القضاء على مختلف أشكال التمييز ضد المتعايشين مع المرض.

وأوضحت أن إقامة هذا المؤتمر للمرة الأولى في البحرين يؤكد المكانة المتميزة التي تحظى به المملكة في المجال الصحي وقدرتها على إنجاح الملتقيات العلمية الدولية الكبرى.

وأشارت إلى أن المؤتمر يأتي مواكباً لأحدث المستجدات الطبية العالمية في مجالات الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة والتشخيص والعلاج وتقديم سبل الرعاية الصحية للمصابين إلى جانب طرح مجمل التجارب والبحوث الدولية في هذا الجانب بمشاركة مجموعة من الأطباء الاستشاريين والمختصين.

وبينت أن المؤتمر يهدف إلى نشر وتعزيز الوعي للتصدي للإيدز، وسبل الوقاية منه، بجانب استعراض آليات العلاج والرعاية والتدخلات الوقائية الفعالة بالدول المتقدمة في مجالات مكافحة الفيروس، فضلاً عن تبادل الخبرات بين المشاركين لتحفيز المعرفة العلمية حول الفيروس وتقديم أحدث نتائج البحوث الطبية في هذا الشأن ومعالجة الثغرات وإبراز الدور الحاسم للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، ولا سيما بين الشباب على اختلاف تنوعهم ودمجها في مجموعة من أماكن الرعاية الصحية.

وكشفت عن مشاركة 25 متحدثًا من العالم في فعاليات المؤتمر، بحضور نحو 300 طبيب ومختص بمكافحة مرض الإيدز، فضلاً عن فتح باب حضور المؤتمر عبر وسائل الاتصال المرئي، لافتة إلى أن المؤتمر سيركز على آليات الوقاية من مرض الإيدز سواء لدى الأطفال أو لدى البالغين أو ولدى المرأة الحامل، وآخر المستجدات التشخيصية والعلاجية وأهم الفحوص اللازمة للاكتشاف المبكر للمرض.

وأشارت السلمان إلى تراوح أعمار المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» ما بين 20 عاماً إلى 70 عاماً، إلا أنه مع مع تطور طرق العلاج تحسن متوسط العمر المتوقع، وأصبح يتساوى مع متوسط العمر مع الأشخاص الطبيعيين.

ولفتت إلى أن المصابين بالإيدز لا يشكلون خطورة في حال التزامهم بالعلاج مع من يحيط بهم أو من يتعامل معهم، مؤكدة وجود رقمين مهمين الأول يتعلق بأعداد المرضى الخاضعين للعلاج والذي يزداد بسبب تطور العلاج وتحكمهم بالمرض، والثاني يتعلق بالحالات الجديدة التي تدل على مستوى الوعي العام بالمرض.

وقالت: «إن المؤتمر الذي يقام لأول مرة في البحرين سيهتم بتوضيح الأمور المستجدة على هذا الملف وطرق العلاج وتوضيح التقدم في هذا المجال».

وبينت أن أعداد الإصابات في بعض دول الشرق الأوسط في تزايد، إلا أن المؤشرات تعتبر أقل بكثير مما هي عليه في دول الأخرى، مشيدة بتوفير العلاج لمرضى الإيدز بشكل مجاني في البحرين واختلاف تكلفة العلاج حسب وضع الحالة واحتياجاتها ومتطلبات العلاج لها، وبينت وجود لجنة متخصصة لإعداد ومتابعة تنفيذ التوصيات.