قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد مبارك بن أحمد إن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم جاء بناء على رغبة ملكية سامية، ووفق إرادة شعبية ساندت بالإجماع هذا المشروع الحضاري الذي أتى بإصلاح حقيقي، وسبق بقرابة عقد من الزمن مشاريع التغيير المزيفة التي تم فرضها على شعوب المنطقة كنواتج لأجندات وسياسات خارجية مدمرة أوقعت الشعوب في شراك الدمار والخراب.

وقال الدكتور بن أحمد إن الالتفاف الشعبي حول جلالة الملك المعظم، وإيمان شعب البحرين بالمشروع الإصلاحي، وما نتج عنه من تطوير شامل مس مختلف أوجه الحياة المدنية والاجتماعية والإنسانية، هو الضمانة الكبرى لأمن واستقرار البحرين، ومثل حجر الأساس في فشل مشاريع التغيير المزيفة التي كان يراد إيقاع مملكة البحرين فيها، فخرجت مملكة البحرين سالمة ومنتصرة من كل ما حيك لها من مؤامرات، بفضل حنكة وحكمة جلالة الملك المعظم، ونظرته الثاقبة في التعامل مع المعطيات السياسية والجيوسياسية التي كان يجهلها الكثيرون، بما جعل مملكة البحرين نموذجاً ضارباً في التلاحم الشعبي من جهة، وفي إفشال الأجندات التدميرية المفروضة من الخارج من جهة أخرى.

وبين المحلل السياسي الدكتور محمد مبارك أن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تعاملت مع مملكة البحرين باستخفاف، ظناً في أنها ستكون لقمة سائغة وسهلة، ومهمة بسيطة تنتهي بتهديد وجود جميع دول الخليج العربي، ففوجئت الإدارة الأمريكية بقدر الالتفاف الشعبي الذي سطره البحرينيون بالتفافهم حول قيادتهم الشرعية والتاريخية الراسخة ممثلة في جلالة الملك المعظم، فانقلب السحر على الساحر، وتحولت ساحة المخطط الكبير الذي استهدف أمن واستقرار البحرين وجميع دول الخليج العربي إلى ساحة لإفشال مشروع الخراب العربي في بقية الدول، وبفضل بسالة وعمق تعامل جلالة الملك المعظم مع الأحداث التخريبية وما رافقها ودفعها من تدخلات خارجية، تحولت البحرين إلى حجر أساس في إفشال واحدة من أعتى وأشرس المخططات التي شهدها العالم العربي.