قدم الكاتب في صحيفة البلاد عادل عيسى المرزوق رؤية لها طابعها الوطني المتجذر في الاعتزاز بالانتماء والولاء لمملكة البحرين، فهو يؤمن بأن العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، وما شهدته بلادنا من نقلة نوعية في كل المجالات تلزم توثيقها والتشرف بها بل والدفاع عنها فهي مكتسبات "قيادة وشعب"، وهذه المكتسبات تسجل في ديوان التاريخ لتؤكد على أن شعب البحرين يصون منجزاته ويلتف حول قيادته ولا يقبل بالإساءة أو الاستهانة بمسيرة وطنية واضحة المعالم تجسدها الحقائق، فجلالة الملك كما عهده العالم، يفتح صدره قبل أبوابه للتلاقي والتحاور والتباحث حول أي ظرف أو أزمة، بل ذلك مشهود لجلالته على مستوى الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي، لأن "مملكة البحرين"، معروفة بمواقفها المبدأية الثابتة في استقرار الأوطان والشعوب.

ويشير المرزوق إلى أنه أنجز مؤخرًا كتابه الجديد الذي يوثق المسيرة ويرصد المكتسبات والإنجازات يحمل عنوان "23 عامًا متألقة بالإنجازات.. إضاءات على إنجازات المشروع الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم (مارس 1999 - مارس 2022)، وهذا الكتاب الذي سيرى النور قريبًا بعون الله يتحدث عن إطلالة فجر جديد مفعم بالطموحات والإنجازات الواعدة، منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مقاليد الحكم في البلاد في السادس من شهر مارس من العام 1999، خلفًا لوالده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، وجاءت بشائر ذلك الفجر بالمشروع الإصلاحي الكبير الذي أسسه جلالة العاهل المعظم، وانطلق من التصويت على ميثاق العمل الوطني في الرابع عشر والخامس عشر من شهر فبراير من العام 2001، وعلى مدى ما ينيف على عقدين من الزمن تشهد البحرين تحت إطار المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المعظم تحديثًا شاملًا على الصعيد الوطني والمجتمعي والاقتصادي في السلطة القضائية والتتنفيذية والتشريعية، واعتمدت في التنمية على دراسة وتطوير الاحتياجات الوطنية سواء الاقتصادية، الإسكانية، الصحة، التعليم، الأشغال، وغيرها.

ويختتم بالقول :"نحن أمام محطات تاريخية رائدة من المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المعظم، كركيزة أساسية لقيام دولة مدنية حديثة تلبي تطلعات القيادة الحكيمة والشعب الوفي، ولا ينسى المواطن البحريني كيف تقدم جلالة الملك المعظم بكل ثقة وعزم منذ توليه مقاليد الحكم وجمع الإرادة الشعبية بنفسه على كلمة واحدة، تلبي تطلعات الشعب وترتقي بالأداء الحكومي، وقام بخطوة ليس لها مثيل في العالم بتغيير نظام الحكم بما يتناسب وتلك التطلعات وجعله ديمقراطيًا ليكون للشعب رأي وقرار فيما يستحدث من تشريعات وسلطة فيما يتعلق بالرقابة على أسس شراكة حقيقية وفاعلة تلبي التطلعات، لذلك فإن مشروع البحرين الإصلاحي ينظر له دوليًا كمشروع رائد في الشرق الأوسط، كونه المشروع الوحيد الذي تم بتوافق واضح، موحدًا كل الفرقاء ومؤسسًا لبداية جديدة وزاهرة لمملكة البحرين.