بحثت طالبة الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي عائشة صالح الشحي علاقة القدرة التنبؤية للنضج الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية واليقظة الذهنية بقلق المستقبل لدى الطلبة الموهوبين والعاديين بهدف تحديد الفروق بين درجات الطلبة لمتغيّر قلق المستقبل، والنضج الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية، واليقظة الذهنية وفقاً لمتغيّري تصنيف الطالب والجنس. مستخدمةً المنهج الوصفي الارتباطي.

وطبقت الباحثة مقياس قلق المستقبل، والنضج الأخلاقي، والمسؤولية الاجتماعية، واليقظة الذهنية بعد التحقق من خصائصهم السيكومترية، على عيّنة مكونة من 381 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية في دولة الكويت (منهم 217 من الموهوبين، و164 من العاديين)، لتظهر نتائج اختبار التحليل التجميعي باستخدام طريقة متوسطات التجمعات وجود تمايز لدى عيّنة البحث في درجة النضج الأخلاقي، والمسؤولية الاجتماعية، واليقظة الذهنية والتي كانت متفاوتة بين منخفضة، ومتوسطة، ومرتفعة.



وأظهرت نتائج تحليل التباين الثنائي وجود أثر دال إحصائياً لمتغيّر تصنيف الطالب لأبعاد الدرجة الكلية لقلق المستقبل لصالح الطلبة العاديين، ووجود أثر دال إحصائياً لمتغيّر تصنيف الطالب في الدرجة الكلية للمسؤولية الاجتماعية، واليقظة الذهنية والنضج الأخلاقي لصالح الطلبة الموهوبين، في حين لا يوجد أثر دال احصائيا لمتغير الجنس لقلق المستقبل، والمسؤولية الاجتماعية، والنضج الأخلاقي، واليقظة الذهنية

وبيّنت نتائج تحليل الانحدار البسيط أن النضج الأخلاقي أكثر المتغيرات تنبؤاً بقلق المستقبل حيث تبلغ نسبة التباين 30% للطلبة الموهوبين، و36% للطلبة العاديين، ووجدت الباحثة أنّ القدرة التنبؤية لليقظة الذهنية وقلق المستقبل في عينة الموهوبين أقوى مما عليه في عينة العاديين، وفي ضوء النتائج أوصت بإعادة تطبيق البحث باستخدام متغيرات أخرى مثل: تأثير جائحة "كورونا" على قلق المستقبل لدى الموهوبين، وتوظيف كلٍّ من النضج الأخلاقي، والمسؤولية الاجتماعية، واليقظة الذهنية في برامج تربية الموهوبين.

واوصت بتقديم المزيد من البرامج الإثرائية لتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة الموهوبين، والتركيز على مفاهيم جديدة مثل: العدل والمساواة والمصداقية للارتقاء بمجال النضج الأخلاقي وتعميمه على أرض الواقع، داعية إلى تأهيل المعلمين وتدريبهم على فهم حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية والإدراكية، من خلال إعداد برامج ودورات.

أشرف على الدراسة أستاذ علم نفس التعلم والتعليم الأستاذ الدكتور عبد الناصر ذياب الجراح، وأستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير الدكتورة فاطمة أحمد الجاسم.