أكد على أهمية التعاون الإقليمي في مجال التشجير ومكافحة التغير المناخي

شارك الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشئون البلديات في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في أعمال المنتدى الدولي لتقنيات التشجير في مدينة الرياض والذي نظم من قبل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلاً لمملكة البحرين برفقة عددا من مسئولي الوزارة.

وجاءت المشاركة في المنتدى الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض برعاية وحضور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي وبمشاركة وفود من عدة دول إقليمية إلى جانب ممثلي أهم المنظمات الدولية ذات العلاقة وممثلي المنظمات الإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والخبراء والمستثمرين.



وأبرز المنتدى الزيادات في اتجاهات التصحر في إقليم الشرق الأوسط وهو ما يتطلب تظافر الجهود الإقليمية للحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته، حيث تطرق المنتدى إلى محاور التشجير وتقنياته والأراضي ومكافحة التصحر وتقنيات الري ومصادر المياه والمشاتل والبذور وتدوير المخلفات وتطوير الغابات ومكافحة الآفات.

وأشار المنتدى إلى أن أبرز التحديات المتنامية في الإقليم هي تغير المناخ والأزمات الممتدة وقلة المياه، حيث باتت الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، حيث يدعو المنتدى إلى تعميم الزراعة البيئية والممارسات الزراعية المستدامة وتبني المناهج المبتكرة، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخيا، والنظم الزراعية والغذائية المحافظة على الموارد لكي تكون أكثر كفاءة وشمولا وقدرة على الاستدامة من أجل انتاج أفضل، ونظم غذائية صحية، وبيئة سليمة، وحياة أفضل.

وأشار الوكيل الشيخ محمد بن أحمد أن هذا المنتدى يأتي ضمن اهتمامات المملكة العربية السعودية بتنمية الغطاء النباتي كأحد الركائز الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للبيئة والتي تمثل خارطة الطريق لتحقيق تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 حيال تعزيز حماية البيئة وتنميتها حيث يؤدي المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر دورا هاما في تحقيق مستهدفات السعودية حيال تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والتي توجت بإعلان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمبادرة السعودية الخضراء والتي تعتبر من المبادرات الطموحة والرائدة على مستوى العالم ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتنمية الغطاء النباتي والتنوع الاحيائي في المنطقة والحد من التصحر والمساهمة في مواجهة التحديات البيئية العالمية وفي مقدمتها التغير المناخي.

وأشار الوكيل الشيخ محمد بن أحمد إلى الخطة الوطنية للتشجير التي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار في مملكة البحرين بحلول العام 2035، مؤكدا على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله بشأن التوسع في مشاريع التشجير.

وبين أن الخطة الوطنية تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار من 1.8 مليون شجرة حاليا إلى قرابة 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035 وذلك ضمن التزامات مملكة البحرين ضمن أهداف اتفاقية الأمم الاطارية بشأن تغير المناخ(COP26).

وبين الشيخ محمد بن أحمد أن هناك عددا من المبادرات والسياسات لزيادة التشجير وتحفيز كافة الأطراف للمشاركة في مشاريع التشجير لضمان بلوغ الهدف السنوي "، مؤكدا على توجيهات المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالتوسع في عمليات تشحير الشوارع والتقاطعات والمشاريع البلدية المختلفة والتي بدئته الوزارة في مختلف هذه المشاريع.

وأكد الوكيل على التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، حيث أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً يتطلب من الجميع تسخير كافة الإمكانيات وتبادل أفضل الممارسات للتغلب عليه عبر وضع الحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخي الذي تتطلع إليه دول العالم حيث أن مملكة البحرين داعمة لكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المناخية التي تسهم في حماية كوكب الأرض.

وأشاد الوكيل بتنظيم المملكة العربية السعودية للمنتدى معربا عن شكره للوزير المهندس عبدالرحمن الفضلي على حسن الاستضافة والتنظيم.