تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وجمعية المهندسين البحرينية بهدف تعزيز مجالات التعاون والشراكة بينهما، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 8 يونيو الجاري بمقر الجمعية في منطقة الجفير.

يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص الطرفين على مد جسور التواصل مع كافة المؤسسات البحثية والهندسية لتعزيز مجالات التعاون وتنويعها وتبادل الخبرات بين المؤسسات ذات العلاقة بالقطاع الهندسي وبما يحقق تطور ونهضة واستدامة هذا القطاع الحيوي في مملكة البحرين.



وقع المذكرة من جانب جمعية المهندسين البحرينية الدكتور ضياء عبد العزيز توفيقي، رئيس الجمعية، فيما وقعها عن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة، بحضور الدكتور محمد جاسم العثمان مستشار مجلس إدارة الهيئة والمهندسة منيرة جاسم المالكي مهندس فضاء أول، والمهندس يعقوب خالد القصاب مهندس فضاء أول، وحضر توقيع مذكرة التفاهم من جانب الجمعية كل من الدكتورة رائدة العلوي والدكتور حميد عبد الله المدير التنفيذي للجمعية.

بموجب بنود مذكرة التفاهم، سيعمل الطرفان على تعزيز مجالات التعاون والشراكة والنشاطات التدريبية والثقافية والبحثية المشتركة والاستفادة من خدمات الهيئة والدراسات التي تقدمها للمؤسسات المختلفة، والشراكة فيما يخص تعزيز تطبيقات الاستشعار عن بعد في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتسليط الضوء على فوائدها في العديد من المجالات كالتخطيط العمراني، والأمن الغذائي، وحماية البيئة، وغيرها.

إلى ذلك، أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية الدكتور ضياء توفيقي في كلمته الترحيبية بوفد الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بأن جمعية المهندسين البحرينية تولي اهتماماً كبيراً لمد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات العلمية الرائدة بمملكة البحرين لتعزيز البحث العلمي والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والندوات والمسابقات التي تعزز من مكانة المجتمع الهندسي وتساهم في نشر الوعي والمعرفة بعلوم المستقبل وبالأخص علوم الفضاء. كما تحرص الجمعية من خلال مذكرة التفاهم مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال علوم الفضاء وتقنياته من خلال مشاركة مجموعة من أعضاء الجمعية في المبادرات المجتمعية التي تقوم بها الهيئة وذلك للتعريف بأهمية قطاع الفضاء لمختلف فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة.

من جانبه أكد الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على الدور الوطني الذي تضطلع به الهيئة لخدمة الوطن، من خلال منظومة من المبادرات والمشاريع، ومنها المبادرات المجتمعية التي ترمي برامجها المختلفة لتعريف المجتمع بمستوى الالتزام والإنجازات نحو تحقيق مهمة الهيئة وأهدافها وغاياتها وتعريف المواطنين وتثقيفهم حول أحدث الاتجاهات في علوم وتقنيات الفضاء والتطبيقات ذات الصلة، كما تتيح لهم التعرف على أبرز الاكتشافات، وأنشطة الاستكشاف، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات محليا، وإقليميا، ودوليا.

وأضاف العسيري بأن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تهدف أيضا إلى بناء هويتها وإبراز علامتها والتوعية بالخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على المساهمة بإبداعهم وقدراتهم نحو تحقيق مهمة الهيئة، ودعوتهم للمشاركة في بناء مستقبل مملكة البحرين في مجال الفضاء، مشيراً إلى أن تخصصات هندسة وعلوم الفضاء باتت أحد التخصصات المهمة ضمن التخصصات الهندسية الفاعلة في نهضة الأوطان، الأمر الذي يستلزم مدّ جسور التعاون والشراكة بين الهيئة والمؤسسات الاحترافية ذات الاهتمام المشترك ومنها جمعية المهندسين والتي نعتبرها خير داعمٍ وشريك لتطوير هذا القطاع واستدامته، حيث توفر الاتفاقية فرصة مميزة لمنتسبي الجمعية من المهندسين وطلبة الهندسة للتفاعل مع الخدمات المتاحة في الهيئة كورش العمل والمشاركة الفعالة في النشاطات والمسابقات المحلية المختلفة، إضافة الى توفير فرصة تبادل الخبرات البحثية والاستشارية.

الجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء (NSSA) تم إنشاؤها بموجب مرسوم ملكي في سنة 2014، استنادا إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه الداعية إلى “تعزيز مكانة البحرين والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة”.